تختالُ الحياة بنبضها، حباً لمدينة قلبها.. دمشق القادرة أن تخلع، وشاح الحزن ولا أروع.. من ثوبِ الفرح أمنيتها، أن تعكس به حقيقتها.. أنثى العطرِ وتتعتَّق، ورداً يفوحُ فتتألق..
تراقصُ الفضاء وتتوعَّد، بأن تبقى فيه فيتجدَّد.. فيها ويعلن إيمانه، بأنها صوت وجدانه.. ينطُقُها أبد استيلائه، عليها بكلِّ انتمائه.. لهواها وحقّ الحق، يا العشق أنت دمشق..
هكذا كانت اليوم، تتعانق والنجوم.. تخثّر نزيف دمها، وتمسحه عن دمعها.. ومثلما تحزن – تغني، في معرض دمشق الدولي.
هي لا تودِّع الألم، بل تهزمه بالنغم.. بالحياة التي فيها، تسري كما قوافيها.. أحبّة تحتفي بهم، فتصير وجودهم..
هاهي تحاكي ليلها، تضيء به أمسها.. تروي الحكايا والأماني، صورٌ وذاكرة الأغاني.. تترنم والإحساس، هو دهشة كل الناس.
نعم تضيء، فنضاءُ بها.. لا تغفو أبد صحوها.. جداً جداً ضاحكة، فيها العيون ومشرقة.. تبحث عن لحظة ود، تصفع من شاء البُعد.. تعزف كلّ الألحان، يشدو بها الإنسان.. قد بارك فيها بيارقها.. وبارك نصراً أطلقها.. تحتفي فلا يختفي.. منها الفرح وتكتفي..
تكتفي بالحزنِ فهيهات، أن ينفصل عن الحياة.. لكنَّ دمشق خذلته، لمَّا أحيتهُ – أماتته.. في معرض دمشق الدولي، لما أشاح وهي تغني..
هفاف ميهوب
التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061