ان الدورة الكروية السنوية التي أقامها نادي تشرين تحت عنوان (الوفاء والولاء)، واختتمت مساء يوم الخميس الماضي، عبارة عن (بروفة) أو اختبار لكل أطراف اللعبة قبل انطلاق الدوري في موسمه الجديد في العشرين من أيلول القادم، أي بعد ثلاثة أسابيع.
البروفة شارك فيها الحكام والجمهور وإدارات الأندية، والفرق الثمانية التي كانت تختبر لاعبيها وتضع اللمسات الأخيرة على خياراتها قبل البداية المنتظرة.
ولعل المؤسف جداً أن تكون اختبارات الجمهور والتشجيع اختبارات غير ناجحة، وقد شهدت شغباً وحادثاً مأساوياً نتيجة استخدام الألعاب النارية، ما يعني ضرورة وضع ضوابط ومنع صارم لإدخال أي نوع من الألعاب النارية والمفرقعات وما إلى ذلك مما قد يؤدي إلى أذى.
ويمكن القول إن ما حدث من شغب وما كان من نتائجه المؤلمة، سيكون رادعاً تلقائياً للجمهور المطالب بأن يكون حضارياً في تشجيعه وانضباطه، وهنا يأتي الدور الأبرز لإدارات الأندية عند تشكيل روابط المشجعين التي يجب أن تكون قادرة وواعية وفاعلة في ضبط الجمهور، وقد كان معظمها سابقاً يبحث عن (بريستيج)؟!
وما يمكن أن يقال عن هذه الدورة يتعلق بالتحكيم، ونعلم أن أخطاء الحكام لا تنتهي لأن الأمر إنساني بالدرجة الأولى، ولكن لابد من وقفة من اتحاد اللعبة ولجنة الحكام، وكذلك وقفة ذاتية من الحكام أنفسهم، بضرورة العمل على تقديم الأفضل بأقل الأخطاء وبمنتهى النزاهة والشجاعة والحكمة، لأن معظم أعمال الشغب تكون بسبب التحكيم.
وبعيداً عن الأمور الفنية فإن الإداريين والفنيين في الفرق مطالبون بالتركيز على عملهم والابتعاد عن ردود الأفعال السلبية، وأن يظهروا كفاءة وحكمة في القيام بعملهم، بما يؤكد أنهم أهل للمسؤولية التي يحملونها.
هشام اللحام
التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061