من نبض الحدث… .. وتنفض دمشق عن ياسمينها غبار الحرب

 

 

 

تنفض دمشق عن ياسمينها غبار الأزمة، وتنتصر على الإرهاب، وتتعافى في كل ميادين الحياة، وها هي الأدلة أكثر من أن تحصى، فمعرضها يعود إلى سابق عهده في الحيوية والنشاط، ويحقق قفزات نوعية في تنظيمه وأهدافه، وعشرات الدول تشارك في أجنحته بزخم كبير.
تتجاوز سورية، بهمة جيشها الباسل وصمود شعبها، معظم آثار الأزمة التي افتعلتها منظومة العدوان، أما تقدم قواتها نحو آخر معاقل الإرهاب على خارطتها فبات يقلق منظومة العدوان ويجعلها تتحسس رؤوسها، وتخشى على مستقبل أجنداتها المشبوهة.
فأميركا قلقة جداً بعد خسارتها لمعظم أوراقها الإرهابية، ويجاريها النظام التركي العدواني بالقلق على خططه الاستعمارية، لأن الانتصار السوري على الإرهاب وداعميه بات يشكل علامة فارقة بين مرحلتين، مرحلة اندحار الإرهاب والفوضى الهدامة اللتين تطويان فصولهما اليوم، ومرحلة التعافي والأمن والاستقرار التي يرسم السوريون خطوطها العريضة اليوم وغداً.
حقيقة باتت ماثلة للعيان كوضوح الشمس في عز الظهيرة، لأن تأمين الشمال السوري بدأ يسير بوتائر عالية، ووأد الإرهاب وتنظيماته وطي صفحات الفوضى الهدامة التي خلقتها أميركا بات قاب قوسين أو أدنى، فخطوات الجيش العربي السوري إلى معرة النعمان وسراقب قادمة لترسم آخر فصول الانتصارات على الإرهاب والتطرف.
هذا التقدم وذاك الانتصار باستعادة مدينة خان شيخون الإستراتيجية شكل صدمة كبيرة لرعاة الإرهاب وأدواتهم، وجعل رئيس النظام التركي رجب أردوغان يتعلق بحبال الوهم، ويستمر بالبحث عن أوهام المنطقة الآمنة المزعومة رغم أن إنجازات الميدان سرعت من سقوط مشاريعه العثمانية في الهاوية.
فهو من ناحية يستجدي الروسي للحفاظ على وجوده في إدلب تحت مزاعم ضمان خفض التصعيد، ومن ناحية يتحالف مع الأميركي للبحث عن مخرج عبر التسويق لمصطلح التوافق على ما تسمى المنطقة الآمنة المزعومة أو الزعم بترميم العلاقة المتصدعة مع واشنطن انطلاقاً من تطبيق الاتفاق بينهما حولها.
لا بل إن المفارقة المثيرة للسخرية أن ميليشيا (قسد) الانفصالية التي ضجت وسائل إعلام منظومة العدوان بخلافاتها مع النظام التركي وعداوتها له أقدمت على تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الأميركي التركي حول هذه المنطقة المزعومة، وسحبت عناصرها وأسلحتها الثقيلة من بعض القرى لمصلحة النظام التركي، لتظهر علناً خطوات التنسيق بين شركاء الإرهاب.
لكن ما تستوعبه هذه الميليشيا الانفصالية ومن خلفها النظام التركي وأميركا وأدواتها أن الجيش العربي السوري ماض في خطته لإنهاء الإرهاب على الأراضي السورية بغض النظر عما يجري من مخططات مشبوهة واتفاقات مزعومة، وسترفع قريباً رايات النصر فوق كل ذرة تراب سورية.

كتب أحمد حمادة
التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061

 

آخر الأخبار
جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ... بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة"