يحتاج شهر أيلول لموهبة خاصة بالإدارة عند غالبية الأسر، والحاجة لهذه الموهبة ليست جديدة، أو وجدت بعد الحرب، لكن فيما مضى كان هناك بعض الوفر الذي يسير الحال.
أما اليوم فقد فشلت الموهبة حتى لو كانت مميزة وخارقة في ادارة احتياجات هذا الشهر، تأمين الأولويات، وتأجيل الرفاهيات، لدرجة أصبح كل شيء رفاهيات حتى طبق السلطة على وجبة الغداء.
اجتمعت في هذا الشهر تكاليف امتحان التكميلية، وتكاليف الدخول للمدارس، ولم تتفوه الأسرة بعد بكلفة المونة، لأنها لم تنس تكلفة عيد الأضحى.
يسعى الكثير من الأسر، لتأمين عمل إضافي لدعم الدخل الشهري، قد يعمل الزوج والابن أو الابنة، أو كلاهما، لكن كل تلك الإجراءات أو المحاولات لتحقيق ادارة ناجحة، لاتثمر، لان غلاء الأسعار والاحتياجات اليومية، مع الأجور المنخفضة، تبقي الحال كما المراوحة بالمكان.
لا نريد أن نلقي اللوم على شهر أيلول، ولا على مواعيد المدارس والامتحانات وتحضير المؤن، لكن نتساءل عن العبرة من ترك الناس في هذه المعاناة اليومية لتدبير حال لا يتدبر.
حتى الأسرة الصغيرة المؤلفة من أم وأب وابنين، بالكاد تستطيع تدبير تكاليف الحياة، فكيف بالأسر الأكبر عددا؟!
لابد من زيادة الدخل وضبط الأسعار بالمقابل، مع تنفيذ اجراءات تنشط سوق العمل.
ان بقاء الأسرة محاصرة بدخل ضعيف وغلاء لايقف عند حد، سيحول جميع الأشهر الى كابوس، وليس أيلول فقط.
لينا ديوب
التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061