يحسب للدولة السورية تدخلها السريع لإعادة الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء إلى كل جزء محرر على أيدي أبطال الجيش العربي السوري والأمثلة في هذا الأمر كثيرة إلا أنني سأتوقف مع أحدثها والذي يجري في ريف الرقة المحرر..
محافظة الرقة التي تعاقب عليها أكثر من منظومة إرهابية تعرضت لأبشع أنواع التدمير الممنهج للبنى التحتية وسرقة المقدرات حتى محطات التوليد والتحويل للتيار الكهربائي لتقوم الدولة السورية بإعادة الخدمات الأساسية لكل شبر محرر كما يجري اليوم في ريف الرقة المحرر، حيث تعمل ورشات وزارة الكهرباء على إعادة تأهيل المنظومة الكهربائية ضمنها محطة تحويل لإعادة التيار الكهربائي لأكثر من مدينة وناحية بشكل مستمر وبخبرات وطنية علماً أن التكلفة المبدئية تجاوزت حسب التقديرات مليار ليرة سورية، وهي تعمل بشكل مستمر لإنجاز هذا الموضوع الذي يحتاج لأكثر من ثلاثة أشهر لإنجازه، إلا أن ما أكدته وزارة الكهرباء أن المدة لن تتجاوز العشرة أيام..
إن كل ما ذكر يعتبر نموذجاً لسلوك الدولة السورية وتصرفها تجاه أبنائها من ضمن مسؤولياتها تجاه كل السوريين لنرى أن المعادلة منذ بدء الحرب على سورية لم تتعدى إطار الإرهاب ومن ورائه الدول الداعمة التي تخرب والدولة السورية تعيد الإعمار… الإرهاب يسرق وينهب والدولة تعوض… الإرهاب يحل الظلام والدولة تنير… علينا أن نقف وراء الدولة بكل جوارحنا وإمكاناتنا حتى ولو بالدعم المعنوي وكما قيل بالماضي ولو بقلوبنا وألسنتنا إلى جانب الحق في مواجهة الباطل..
باسل معلا
التاريخ: الأحد 1-9-2019
الرقم: 17062