حســــن ملحــم: الفــــن غـــذاء الـــروح

بما أن الفن غذاء الروح، وسمفونية عشق لا تنتهي قام الفنان «حسن ملحم» بطرح تقنية جديدة من خلال تطوير المشهد الإبداعي، فكان لابد من خلق مشهد إبداع جديد من خلال تبسيط العمل الفني والعمل على إظهار الألوان من خلال معرضه الأول في صالة اتحاد الفنانين التشكيلين بحمص.
بثقة بالنفس وبموهبة متفردة ابتكر تقنية جديدة وهي من الأعمال الجديدة بالعالم ليطلق صرخة في عالم الرسم، ليبدأ من تأسيس اللوحة, القماش الذي يرسم عليه الذي لا تأخذ عليه الألوان وصولاً للسماكات اللونية، حيث تنطق لوحاته بألوان نارية حيناً وتارة أخرى يسيطر عليها الأزرق لون الحلم، فربما يعبّر عن مكنونات نفسه فهو تارة ثائر ومتمرد، فيطغى الأحمر الناري وتارة يبحث عن الهدوء والسكينة فنرى ألواناً باردة هادئة كالأزرق والنهدي.. وربما قربه من البحر جعله يسكبه في عدد من لوحاته فنرى البحر بهدوئه وجنونه وبكل حالاته.
وتعتبر تجربة ملحم من السهل الممتنع برغم بساطتها وإتقانها، نراها عصية على التقليد والاقتباس، ونلمس في أعماله رحلة بحث دائم وتجريب.
حاول ملحم كفنان سوري إبراز أن الفنان السوري قادر على الاكتشاف والتجريب وابتكار نهج خاص به, ويلح ملحم على ضرورة وجود جهة تتبنى الفنان السوري المتميز أو المبتكر وأن يلقى الاهتمام والدعم اللازم الذي يستحقه، حيث نلاحظ انصراف أغلب الفنانين السوريين عن الرسم للعمل بأعمال بعيدة كل البعد عن الفن لتذبل الموهبة وتحترق..
يتألف معرض ملحم من 45 لوحة نتاج تجربته الطويلة، وأخذت لوحاته من المدرسة الانطباعية والتجريدية، حيث نلاحظ في اللوحة الواحدة تعدد المشاهد حيث يمكن أن يشكل كل جزء من لوحاته لوحة بحد ذاتها، وغلب على لوحاته الطبيعة بحالاتها، فترى تناغماً بين الألوان يدهشك, فلوحاته خرجت عن صمت اللون فنطقت تحاكي المتلقي بلغة جميلة لا يفهمها إلا كل ذوق رفيع, ليقف متأملاً ألوانها الزيتية المبتكرة بإتقان روح شفافة تملك احساسا لا يضاهى..
وكان لنا وقفة مع عدد من الفنانين والمهتمين: الفنان التشكيلي المغترب محمد الديوب قال: أعمال الفنان ملحم فيها عدة مدارس بين التجريدي والتعبيري، أعتمد على ألون صريحة تلونت بالفرح والطبيعة، وعمله مميز بتجارب فنية يعبق منها البحث الدائم في المادة واللون..
أما الفنان التشكيلي والروائي فيصل الجردي فقال: نلاحظ في المعرض وجود اتجاهات متعددة وألوان غزيرة جداً يعطيها جمالاً، بمحاولة جادة لتطوير عدد من المدارس الفنية في أعماله..
ومن المهتمين عميد كلية الصيدلة وليد خدام قال: الرسم يشكل جزءاً من وجدان البشر وأحد أهم أنواع الفنون ووجود هكذا معارض يدل على استمرار الحياة..
وقد فوجئ ملحم بالذائقة الفنية للجمهور الحمصي من خلال حضوره اللافت..
سلوى الديب

التاريخ: الخميس 12-9-2019
رقم العدد : 17073

 

آخر الأخبار
إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The Media line: لقاء الرئيسين الشرع وعباس لحظة نادرة من التفاعل السوري الفلسطيني  The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل