تقام اليوم الأربعاء 8 مباريات في ختام الجولة الافتتاحية من دور المجموعات للنسخة الـ(65) من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وستكون الأنظار متجهة نحو ملعبي (واندا ميتروبوليتانو) في مدريد ، و(بارك دي برنس) في باريس. حيث يستعد أتلتيكو مدريد الإسباني لمواجهة جوفنتوس الإيطالي، في المباراة التي ستجمعهما بملعب واندا ميتروبوليتانو بالعاصمة مدريد. ومن المتوقع أن تحمل المباراة طابع الانتقام، خاصة من الفريق الإسباني، الذي سيسعى للفوز من أجل نسيان الهزيمة القاسية أمام السيدة العجوز في الموسم الماضي من دوري الأبطال.فرغم أفضلية الروخيبلانكوس من حيث المواجهات المباشرة مع جوفنتوس بمنافسات الأبطال، إلا أن البيانكونيري تمكن من إلحاق أقسى هزيمة على أتلتيكو وجماهيره، عندما تواجه الفريقان في مرحلة خروج المغلوب بالموسم الماضي.وتقابل جوفنتوس وأتلتيكو في دور الـ16 من دوري الأبطال، ورغم قدرة الأتليتي على تحقيق الفوز بملعب واندا ميتروبوليتانو بنتيجة 2/0، إلا أن اليوفي عاد في أليانز ستاديوم وحقق فوزاً بنتيجة 3/0، ليخطف بطاقة التأهل للدور ربع النهائي على حساب أتلتيكو.ويمتلك أتلتيكو مدريد سجلاً رائعاً في مبارياته الست الأخيرة التي أقيمت على أرضه أمام الأندية الإيطالية، والتي تدعمه بقوة في الموقعة المنتظرة أمام جوفنتوس.وتمكن الروخيبلانكوس من تحقيق الفوز في 6 مباريات متتالية أمام أندية إيطاليا على ملعبه، حيث فاز على لاتسيو في إياب الدور الثاني من الدوري الأوروبي موسم (2011/2012) بنتيجة 1/0، كما فاز على أودينيزي في مرحلة المجموعات في نفس البطولة وبنفس الموسم 4/0. وفي موسم (2013/2014)، حقق أتلتيكو فوزاً كبيراً على ميلان 4/1 في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.وفاز الروخيبلانكوس على جوفنتوس بموسم (2014/2015) في دور المجموعات بدوري الأبطال، 1/0، فيما فاز على روما بموسم (2017/2018)، 2/0.وأخيراً، تمكن الفريق الإسباني من الفوز على جوفنتوس بالموسم الماضي (2018/2019)، في ذهاب دور الـ16، بنتيجة 2/0.وعلى مدار سلسلة الانتصارات وسط ملعبه، تمكن أتلتيكو مدريد من تسجيل 14 هدفاً بينما استقبل هدفاً يتيماً من فريق ميلان. ورغم ذلك، ظل أتلتيكو مدريد صامداً طوال 10 مباريات، حيث لم يتلق أي هزيمة من الفرق الإيطالية سواء داخل ملعبه أو خارجه، إلا أن الهزيمة أمام جوفنتوس في تورينو 0/3، أنهت السلسلة المميزة للأتليتي.ويستضيف باريس سان جيرمان منافسه، ريال مدريد، في مستهل مشوار الفريقين ببطولة دوري أبطال أوروبا، في معقل الباريسيين (بارك دي برنس).وسيكون الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، أمام ورطة تخص خط الدفاع، في ظل الغيابات التي ضربت الفريق.وعلى الرغم من افتقاد سان جيرمان، خدمات الثلاثي الهجومي نيمار، ومبابي وكافاني في المباراة، لكن الاختبار لايزال صعباً أمام الملكي. وسيفتقد (زيزو) لخدمات مدافع وقائد الفريق سيرجيو راموس بداعي الإيقاف، بعدما اعترف بأنه تعمد الحصول على بطاقة صفراء أمام أجاكس في ذهاب دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، آملا في التواجد في ربع النهائي بدون أي بطاقات، وتسبب ذلك في إيقافه لمباراتين.ويُشكل غياب راموس ضربة موجعة لخط دفاع ريال مدريد، لاسيما وأنه اللاعب الأساسي في هذا المركز، وصاحب الخبرات، وأيضاً قائد الفريق صاحب الدور الكبير على أرض الملعب.ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فإن البديل الأول لراموس في الفريق ناتشو فرنانديز، هو الآخر لن يستطيع المشاركة، بداعي الإيقاف بعدما طرد ضد أجاكس، الموسم الماضي.وبهذه الغيابات لن يتبقى أمام زيدان سوى الاعتماد على المدافع البرازيلي الشاب إيدير ميليتاو، الوافد حديثاً للفريق في الصيف، قادماً من بورتو البرتغالي، ليلعب بجانب الفرنسي رافائيل فاران.ولم يُشارك ميليتاو هذا الموسم مع ريال مدريد، سوى ضد ليفانتي كبديل لمدة 30 دقيقة فقط، بعدما شعر راموس بآلام في القدم، ليدفع به زيدان، حيث جلس على مقاعد البدلاء في أول 3 جولات من الليغا. وتلقى زيدان ضربة موجعة جديدة بإصابة البرازيلي مارسيلو الظهير الأيسر للفريق في الرقبة وتأكد غيابه عن اللقاء.وسيعتمد زيدان بدون شك على مواطنه فيرلاند ميندي ليحل مكان المُخضرم مارسيلو، والذي تم التعاقد معه مؤخراً من ليون.ومع تعافي البلجيكي إيدين هازارد لاعب خط الوسط من الإصابة التي عانى منها قبل انطلاق الموسم، وظهوره الرسمي الأول ضد ليفانتي في الليغا، فسيكون جاهزاً لموقعة اليوم.
وبهذا سيدفع زيدان في هذه المباراة بـ3 صفقات جديدة أبرمها النادي في الميركاتو الصيفي، حيث سيكون اختباراً مهماً لها، ولزيدان أيضاً الذي طالب بثورة في الميركاتو لإعادة الملكي لمنصات التتويج.
التاريخ: الأربعاء 18-9-2019
رقم العدد : 17077