من يتحمل المسؤولية ؟

 

القرار الذي اتخذته لجنة تسيير أمور اتحاد كرة القدم لناحية تأجيل موعد انطلاق النسخة الجديدة من مسابقة الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، يحمل الكثير من التناقضات ويحتاج لمسوغات وتبريرات تشرعنه ،كما أنه قرار يؤيد طرح عدة تساؤلات.
في حيثية التناقضات فإن تأجيل الدوري لمدة شهر كامل، جاء بعد أن أعلن القائمون على رياضتنا عموماً وعلى كرتنا تحديداً جاهزية جميع ملاعب الدوري وإتمام التحضيرات والاستعدادات اللوجستية والإدارية والتنظيمية لإطلاق المسابقة في وقتها المحدد، ثم جاء تبرير التأجيل تحت ذريعة توفير استعداد لائق لمنتخبي الرجال والأولمبي، وهذا بحد ذاته يطرح أكثر من علامة استفهام باعتبار موعد استحقاقات منتخبي الرجال والأولمبي كان معروفاً، وبالتالي فقد كان من الأحرى أن يتم لحظ وجود استحقاقات للمنتخبين قبل تحديد الموعد الأول للدوري وقبل الحديث بكل ثقة عن تمام الجاهزية على كافة المستويات لانطلاق المسابقة.
أما في حيثية التبريرات فإن السؤال المطروح يتركز على الأسباب الحقيقية الكامنة خلف تأجيل الدوري لمدة شهر، رغم الحديث غير مرة عن جاهزية عالية ومكتملة لإطلاق أهم مسابقاتنا الكروية في وقتها، ورغم وجود معرفة مسبقة بروزنامة الاستحقاقات التي تنتظر جميع منتخباتنا وعلى رأسها منتخبي الأولمبي والرجال، حيث يبدو ظاهرياً أنَّ لا تبريرات أو مسّوغات مقنعة من شأنها أن تبرر لأصحاب الشأن الخطوة المستهجنة والمستغربة المتمثلة بتأجيل الدوري، إلا إن كان هناك خفايا لم يتم إعلانها أو إن كان الحديث عن جاهزية لا يعدو عن كونه بروباغندا إعلامية لا تشير إلى معطيات حقيقية.
يبقى أخيراً موضوع التساؤلات المتعلقة في تحديد هوية الجهة أوالشخصية التي من الممكن أن تتحمل مسؤولية تبعات القرار المذكور، ذلك أن هذا التأجيل سيعني حكماً وجود خسائر مالية يمكن تقديرها بمئات الملايين، على اعتبار أن أندية الدوري الممتاز ستضطر لدفع رواتب لاعبيها ومدربيها وكوادرها الفنية والإدارية لشهر إضافي، بعد أن رتبت جميع إدارات الأندية أمورها على أن الدوري سينطلق يوم ٢٠ أيلول الجاري وليس يوم ٢٠ تشرين أول القادم كما أعلنت اللجنة المؤقتة لتسيير أمور اتحاد الكرة.
بصراحة نحن بحاجة أن تتسم تصرفات وتصريحات أصحاب القرار في رياضتنا بالكثير من الشفافية، فطالما أنهم أعلنوا الاستعداد لانطلاق الدوري لا يوجد ما يبرر تأجيله، ولطالما أن التأجيل يعني وجود أضرار مالية فإن السؤال البارز هو : من يتحمل المسؤولية؟.
يامن الجاجة

 

التاريخ: الخميس 19-9-2019
رقم العدد : 17078

 

آخر الأخبار
عودة ضخ مياه الشرب في مخيم اليرموك  وقوف ممنوع وورشات إصلاح تعرقل حركة المارة في زقاق الجن  ربوة قاسيون.. أيقونة الحضور في الزمن الغابر    في تحول مفصلي .. واشنطن ترفع العقوبات عن سوريا فرصة تاريخية أمام سوريا  لإعادة الإعمار والانفتاح واشنطن ترفع العقوبات رسمياً عن سوريا والرئيس "الشرع" وهذه دلالاتها وصول أول باخرة قمح إلى مرفأ طرطوس تجارة المياه المربحة...  بعد يوم واحد على السماح 115 طلباً لتراخيص إنشاء معامل فلترة وتعبئة مياه معد... تشديد الرقابة على صناعة المرطبات في "حسياء "فريد المذهان"... "قيصر" يستحق التكريم القبض على مجموعة خارجة عن القانون في درعا قسم النسائية في مستشفى الجولان بالخدمة جيلٌ كُسرت طفولته.. عمالة الأطفال في سوريا بعد الحرب "سينما من أجل السّلام".. مبادرة الوفاء لحلب جيلٌ كُسرت طفولته.. عمالة الأطفال في سوريا بعد الحرب بعد أن عدت إلى دمشق.. درعا.. منح مالية لمعتقلي الثورة المحررين إزالة التعديات على شبكة المياه في  قدسيا بعد 14 عاماً من الغياب ..فعاليات متنوعة لمهرجان التسوق في الزبداني تركت ارتياحاً في الأوساط الصناعية.. اتفاقيات سورية تركية تدعم الشبكة الكهربائية آفاق جديدة للدعم الطبي.. سوريا والنرويج نحو شراكة مستدامة