الجـردي واليوســف والأتاســي..جوليـــا.. قصتـان بقصة..

عندما تتمازج الفنون القصة والرواية والشعر كسجادة فارسية، فنجد الرمزية والحداثة بأبهى صورها، بحضور أدباء ترفع لهم القبعة نكون أمام منبر فرع حمص اتحاد الكتاب العرب, ليقوم الأديب محمد بري العواني كعادته بتقديم الأدباء.
أديبة طرقت أغلب الأجناس الأدبية من الشعر للقصة، تحمل بروحها روح الإصلاح فهي الأديبة غادة اليوسف التي قدمت قصيدة هذا بعض منها:

وإذا دعتك الصاهلات
إلى سرير الليل عند منعطف المساء
وأنت مسلوب الجهات.. إذا دعتك لوصلها
وإذا غزتك روائح النعناع من أفواهها
أعبر سفوح الياسمين لخدرها
وأسلك بأفلاك الإشارة
من طريق العارفين مقامها
رفرف بأهداب الحنين في حياء خمارها
وأفرش وشاح الدهشة البيضاء فوق خمارها
وكان للأديبة رنا صائب الأتاسي مشاركة بعدد من القصص القصيرة جداً، بدأتها بقصة بعنوان «نص مفتوح» تناولت قصة شهرزاد بأسلوب جديد مبتكر بتصور جديد لنهايتها.

أما القصة الثانية فهي بعنوان «قصتان بقصة» و«احتواء» التي تناولت فيها قصة زوجين تتوصل الزوجة في النهاية إلى أنه لا يوجد عناق في الحياة إلا عناق عقاب الساعة، وقصة «حتى الموت» برغم مرضه لم يتوقف عن عمله بل عمل بنشاط حتى أضحك الناس حتى الموت، وقصة «اكتشاف» و«نجارة» و«فكرة» وهي تطرح فكرة أن الدروب تبدأ أصلا من داخلنا.

أما المحامي الروائي فيصل الجردي فجاء حاملاً روايته الجديدة «جوليا» ليقرأ جزءاً صغير منها بما أن النقاد أجمعوا على أن هذا الزمن زمن الرواية أنتقى منها نص من الفصل الثالث تحت عنوان «عرس جوليا» وهي الأميرة الحمصية التي أصبحت إمبراطورة روما في نهاية القرن الثاني الميلادي حيث أنجبت من أولادها ثلاثة أباطرة روما، يتحدث النص عن مبارزة يجريها سبتيم مع أحد فرسان حمص قبل عرسه على جوليا دومنا حتى يستطيع الحصول على جوليا عروساً, وهو نوع من التقاليد في ذلك الزمن وانقسام السكان بين مؤيد «لسبتيم» ومؤيد لخصمه «مقيم» في النزال وكان مقيم يفوقه رشاقة لأنه أصغر سناً منه، لينتصر سبتيم بنهاية المعركة, لتعلن جوليا موافقتها على الزواج لتنحر الثيران والخراف, وتقام الأفراح.
سلوى الديب

التاريخ: الثلاثاء 24-9-2019
رقم العدد : 17082

 

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي