الملحق الثقافي:سهير زغبور:
لم أستطع يوماً
أن أفصل بين دراستي للغة العربية
وبين البعد الروحي للحرف
والبعد الفني للطبيعة
والبعد الإبداعي للشعر
والبعد المهني للتدريس
كنت أبحث عن هندسة
تجعل للحياة بعداً وجدانياً
يجعلني أرى النور وأنا في الظل
وأقرأ الكلمات
على بعد مناسب من السطور
وأستجمع الألوان
من خلف شبابيك الفصول
لكنني اليوم
وأنا أجد نفسي في مدرستي
أكثر عمقاً في ذاتي
أرى نفسي في كل طالبة
وأرى ابني في كل طالب
أشيد بالألف والميم
جسر عبور الى قلبي
أحبهم
أستحضر معهم كلي
وبعض أحلامي
التي كأنها اليوم تتمشى في الباحة
برفقة أصدقاء
مازالت ملامحهم ترسم في عيني
أبهى مقامات الضوء
أعيد ترتيب أوراقي
لفصول جديدة
لا خريف بها
أكبر ببناة المستقبل
للطيب قوارير أمان
في أكفهم حين أصافحهم
ومن أجل الغد
الذي يبدو نوراً من نور
سيكون الملاذ والخلاص
التاريخ: الثلاثاء24-9-2019
رقم العدد : 966