التعليم من أجل العمل

ارتفع عدد طالبي العمل في سورية إلى ٤٠٠ ألف شاب وشابة في السنة، بعدما بتنا نتزايد ٨٠٠ ألف نسمة كل عام (انظروا إلى الازدحام الهائل في الشام). والسؤال المر الذي يواجه الباحث عن عمل: ماذا تعرف…؟
وغالباً ما يكون الجواب: معي شهادة ثانوية عامة، وهي للأسف لا توفر لحاملها أي مهارات مطلوبة في سوق العمل، توفر الثانوي الفنية – المهنية – مهارات مطلوبة لكن أغلب الناس في سورية، يرفضونها ما أدى إلى جعلها اجبارية لـ ٣٠% من حملة شهادة التعليم الأساسي (الإعدادية سابقاً). وتشير الأرقام إلى أن ٤٢% من هؤلاء يتسربون منها، حتى باتت نسبة المتقدمين إلى الشهادة الثانوية الفنية في العام الحالي ١٢% فقط من مجموع المتقدمين إلى الشهادات الثانوية في سورية. (٢٧ ألفاً بالمقارنة مع ٢١٧ ألفاً). الفارق كبير ولا سيما في عدد الخريجين، أين يكمن السبب…؟علماً أن أغلبنا يعرف أن الدول ذات النتائج المبهرة اقتصاديا (اليابان – ألمانيا – ماليزيا) اعتمدت اعتماداً مطلقاً على التعليم الفني – المهني، والجواب النظرة الدونية – للعمل – والمدرسة الفنية ستخرج عمالاً مهرة.
ماذا نريد…؟ وظائف ودوام وأراكيل بعد الظهر، لم يعد هذا مقبولاً بعد هذه الحرب المهول ولا بد من اجتثاث عدة أسباب ساهمت في هذه النظرة عبر تفعيل القوانين التي تجيز للمدرسة الفنية أن تتحول إلى مراكز إنتاجية فهذا التحول يغذي الأسواق ببعض احتياجاتها ويوفر أرباحاً مجزية للطلاب والمدربين والمدرسين والإداريين، ولكم كان مبهجاً أن نقرأ أن مدرسة للتعليم النسوي في دير الزور أنتجت عشرة آلاف متر من الستائر لصالح مدارس المحافظة للحماية من الشمس الحادة وأن مدارس صناعية أنتجت آلاف المقاعد الدراسية بدلاً من تلك التي أحرقها الإرهابيون، ومؤخراً أعلن مدير التعليم الفني في وزارة التربية عن افتتاح ورشات لصيانة السيارات لمن يشاء من المواطنين داخل المدارس الصناعية في ٣ محافظات سورية منها ثلاث ورش في دمشق. لعل مثل هذا التوجه سيقود إلى نهضة المدرسة الفنية وسيلغي مستقبلاً الإجبار عليها لأنها ستشهد إقبالاً ذاتياً منقطع النظير. ولَم يعد ذلك حلماً.

ميشيل خياط
التاريخ: الخميس 3-10-2019
الرقم: 17089

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة