جرجس جبارة : يتعــامل مع شـــخصياته بإخـلاص وحـــب

يحمل في عينيه الكثير من الدفء ما ينعكس حباً وألقاً عبر ما يقدم من شخصيات ، إنه الفنان جرجس جبارة الذي يحمل تاريخاً مليئاً بالأعمال الدرامية محققاً من لخالها حضوراً لافتاً ومكانة متقدمة في قلوب المشاهدين .
يشير إلى آلية تأديته للشخصيات المتنوعة التي يتصدى لها ، يقول : أقدم الشخصية بإخلاص وأتعامل معها بحب ، لأنه ينبغي أن نحب بعضنا البعض ونحاول أن نلتقي في مكان هو نقطة المنتصف ، بحيث لا تطغى علي ولا أطغى عليها ، وعند نقطة الالتقاء نكمل مشوار العمل معاً حتى النهاية ويكون فيما بيننا صداقة ، ودائماً أحاول البحث عن تاريخ الشخصية وقراءة ما بين السطور ، فالدراما ينبغي أن تكون أقرب إلى الشخصيات الحياتية لنقنع المشاهد على أننا نقدم له جرعة ثقافية صادقة ، فهذا الصدق يحمل هذه الحالة ويُحبب الناس بالممثل أو بالعمل ككل .
سبق وأن شارك الفنان جرجس جبارة في بطولة الفيلم السينمائي (عزف منفرد) إخراج عبد اللطيف عبد الحميد وإنتاج المؤسسة العامة للسينما ، الفيلم الذي قدم عدداً من الشخصيات النبيلة زمن الحرب ، ولكن إلى أي مدى هذه الشخصيات النبيلة موجودة فعلاً في مجتمعنا ، يقول جبارة : مما لا شك فيه أنها موجودة ، ولكن المشكلة أنه يتم التغطية عليها ولا تظهر ، إلا أننا لو بحثنا عنها لوجدناها ، وهي لا تريد إلا لمن يترك لها المجال لتظهر ، ولولا أنها موجودة لم يكن الفيلم ليُنجز .
حب المهنة
يصف الدور الذي قدمه في مسلسل (مسافة أمان) إخراج الليث حجو بأنه كان مختلفاً وقريباً من الناس ومر بالعديد من المواقف الإنسانية ، وحول خصوصية ما قدم في مسلسل (ناس من ورق) الذي عرض في رمضان الماضي ، وهو من إخراج وائل رمضان وتأليف أسامة كوكش وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني ضمن مشروع خبز الحياة ، يقول : « قدمت فيه شخصية (أبو حازم) أحد سكان البناء ولديه ولدان يدرس أحدهما خارج البلد ، وعائلته أشبه بعائلة نموذجية لأن الروابط الأسرية بين أفرادها قوية ، ويمكن القول: إن الدور ليس كوميدياً وإنما حياتي ، وإن كنت تشعر أنه يخلق الابتسامة أحياناً ، هو إنسان متزن وجاد وعصامي» ، أما عن تعامله مع المخرج وائل رمضان فقال : « إنها التجربة الثانية لي معه وهو مخرج يعرف ما يريد تماماً ، وبما أنه ممثل فإحساس الممثل موجود عنده ، وكانت هناك حالة من المتعة أثناء التصوير ومحبة تربط أفراد أسرة العمل ككل « ، وعن حالة المتعة التي تحدث عنها يؤكد أنه لو لم يشعر الفنان بالمتعة فلا يمكن أن يُمتع الآخرين ، شأنه في ذلك شأن المغني فإن لم يشعر بالطرب لا يمكن أن يُطرب الآخرين ، والتمثيل كذلك الأمر أراه حالة من الطرب ، وأشعر فيه بالمتعة ، وهذا ما يجعلنا نستمر ، لأن المهنة إن لم تحبها لا يمكن أن تستمر فيها .
منتج صاحب قرار
كيف يتعامل مع ظاهرة بدأ بعض المخرجين والمنتجين تكريسها بالإشارة إلى أن هذا المسلسل موجه للجمهور السوري وذلك موجه للجمهور العربي ؟.. يجيب قائلاً : سبق وحدث هذا الأمر عندما كان الإنتاج السوري يتحكم فيه الرأسمال الوارد ، فكان الكثير من المنتجين السوريين هم منتجون منفذون لرؤوس أموال عربية ، ولكننا بحاجة إلى منتج سوري قادر أن يكون صاحب قرار . وأصلاً أجمل ما كان يميز الدراما السورية التنوع الذي كانت تقدمه ، لذلك أحبها المشاهد العربي ، واليوم ينبغي العودة إلى حالة التنوع في الدراما السورية وتكريسها ، ونحن قادرون على ذلك خاصة أننا قدمنا أعمالاً إبداعية في أصعب الظروف الإنتاجية .

 

التاريخ: الثلاثاء 8- 10-2019
رقم العدد : 17093

 

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!