دائرة الإدانات الدولية للعدوان التركي تتسع: ينتهك القانون الدولي ويهدد مسار الحل السياسي.. ويجب وقفه فوراً
تواصلت أمس الإدانات العربية والدولية للعدوان التركي على الأراضي السورية مطالبة بوقفه فورا وداعية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف أكثر فاعلية تجاهه.
وفي هذا الإطار طالبت الصين النظام التركي بوقف عدوانه على الأراضي السورية والعودة إلى المسار الصحيح.
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قينغ شوانغ قوله في مؤتمر صحفي إننا ندعو تركيا إلى وقف الأعمال العسكرية في سورية والعودة إلى المسار الصحيح.
وفي طهران أدان مجلس الشورى الإسلامي الإيراني العدوان التركي ودعا في بيان له المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم واتخاذ موقف أكثر فاعلية تجاه هذا العدوان.
إلى ذلك طالب وزير الخارجية التشيكي توماش بيترجيتشيك بوقف العدوان فورا مؤكدا أنه ينتهك القانون الدولي ويتناقض معه.
وأشار بيترجيتشيك في تصريح لوسائل الإعلام التشيكية بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ أمس إلى أن العدوان يهدد كذلك العملية السياسية لحل الأزمة في سورية.
في هذه الأثناء دعت بلغاريا النظام التركي إلى وقف عدوانه بشكل فوري، ونقلت رويترز عن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف قوله للصحفيين: نؤكد أن الدبلوماسية هي الحل الوحيد، مشددا على ضرورة وقف العدوان التركي ومحذرا في الوقت ذاته من حدوث أزمة إنسانية كبيرة جراء العدوان.
إلى ذلك أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن «مخاوف عميقة» إزاء العدوان التركي على الأراضي السورية واتفقا خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس على استمرار التواصل عن كثب بهذا الشأن.
من جانبه أعرب ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» عن «القلق» من تداعيات العدوان التركي فيما يتعلق بمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي.
من جهتها جددت البرازيل التأكيد على أن الحل الوحيد للأزمة في سورية هو المسار السياسي والاحترام الكامل لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها معربة عن قلقها البالغ إزاء العدوان التركي على الأراضي السورية.
وأدان المستشار النمساوي السابق سيباستيان كورتس العدوان التركي واصفا إياه بـ «العمل الخاطئ تماما».
وطالب كورتس المجتمع الدولي باتخاذ موقف قوي وموحد في مواجهة العدوان التركي داعيا الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء جميع المفاوضات المتعلقة بانضمام تركيا إلى عضوية التكتل الأوروبي.
بدوره طالب رئيس حزب الحرية اليميني في النمسا نوربرت هوفر المجتمع الدولي بضمان وقف جميع شحنات الأسلحة إلى نظام أردوغان مؤكدا أن العدوان التركي انتهاك للقانون الدولي.
بدوره حذر وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيافيتشيوس من أن العدوان التركي على الأراضي السورية «يمكن أن يضر بالقتال ضد إرهابيي داعش».
وأشار لينكيافيتشيوس في تصريح له امس إلى أن من تداعيات هذا العدوان حدوث «كارثة إنسانية، كما يمكن أن يضر بما تم تحقيقه في الحرب ضد داعش».
إلى ذلك أدان مجلس السلم العالمي بشدة في بيان العدوان التركي وطالب بوقفه فورا وبانسحاب كل القوات الأجنبية المحتلة من سورية، مشددا على أن السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبل بلدهم.
كما أعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية عن قلقها الشديد إزاء العدوان التركي على الأراضي السورية، وأكدت الوزارة في بيان لها دعم موريتانيا سيادة سورية ووحدة أراضيها.
من جهته أدان حزب الرباط الديمقراطي الاجتماعي في موريتانيا العدوان الهمجي السافر الذي تنفذه قوات النظام التركي على الأراضي السورية.
وفي بيروت أدانت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة العدوان التركي على الأراضي السورية مؤكدة أنه يمثل انتهاكا فاضحا لسيادة سورية.
وأكدت الحملة في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري بحضور منسقها العام معن بشور أن لا حل في سورية إلا عبر اعادة كل شبر من الأرض السورية إلى سلطة الدولة السورية.
طلبتنا وجالياتنا في المغترب يدينون العدوان
إلى ذلك أدان المركز الاجتماعي الثقافي السوري في ماراكاي بولاية اراغوا الفنزويلية العدوان التركي على الأراضي السورية مشددا على أنه يمثل انتهاكا صارخا لسيادة سورية.
من جهته أكد النادي العربي الاجتماعي في مدينة التيغري الفنزويلية في بيان له أن العدوان التركي «عمل خارج عن ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي» مشددا على رفضه لهذا العدوان المجرم.
كما أدانت الجالية العربية في مدينة ماتورين بولاية موناغاس في فنزويلا العدوان التركي وقالت في بيان لها إن ذلك يعتبر تعديا سافرا على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية بهدف زعزعة استقرار المنطقة عمدا ما يعزز قدرة الإرهابيين في تنظيم «داعش».
بدوره استنكر المركز العربي السوري الفنزويلي في مدينة كومانا انتهاكات النظام التركي مؤكدا أنها تهدف إلى القضاء على السلام والأمن.
بدورهم أدان الطلبة السوريون الدارسون في بلغاريا وأبناء الجالية فيها العدوان التركي مؤكدين دعمهم المطلق للجيش العربي السوري في التصدي لهذا العدوان.
وأكد الطلبة وقوفهم صفا واحدا إلى جانب شعبهم وجيشهم وقيادتهم لمواجهة العدوان التركي وحتى القضاء على آخر إرهابي على الأرض السورية.
كما أكد أبناء الجالية في بيان مماثل دعمهم المطلق للجيش العربي السوري في التصدي لعدوان النظام التركي مذكرين بسياسة الإجرام التي اتبعها هذا النظام منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية وحتى الآن.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الأربعاء 16-10-2019
الرقم: 17099