اتفاق رعاة الإرهاب!!

ثورة أون لاين _علي نصر الله:

الاتفاقُ الذي أعلنت التوصل له واشنطن مع شريكها – اللص أردوغان – برعاية الإرهاب والاستثمار فيه فضلاً عن مُمارسته، حول وقف إطلاق النار بين الميليشيات الانفصالية وجانب المُعتدي التركي، وحول تفاصيل وهم إقامة المنطقة الآمنة المزعومة، هو في التوصيف السياسي والقانوني اتفاقٌ بين رُعاة الإرهاب وداعميه، لا مكان له، ولا مَشروعية، ولا يُمكن وضعه تحت أي تَوصيف سياسي، أو تحت أي عنوان قانوني آخر.

لا قيمة للاتفاق الأميركي التركي، وسيكون بلا أثر في الواقع، ذلك أن ما يَنتج عنه من وهم ترسيخ الاحتلال، أو من أوهام إنشاء كيان انفصالي لحُثالات إرهابية تَلتحق بالنظام الإخواني التركي، إذا حصل فهو نِتاج مُؤقت يَتحصل بفعل العدوان، لن يَكتسب أي مَشروعية، ولن يُسمح له بالاستمرارية بحال من الأحوال.

إن مُشكلة واشنطن – ليس وحدها – وإنما معها كل مُكونات منظومة العدوان، هي أنها لم تتعلم من دروس الصمود الأسطوري السوري، وتبدو غير مُؤهلة لتتعلم أن لا مكان لاحتلال في سورية، ولا مكان لإرهابي فيها، قد أثبتت سورية ذلك مرّات بإجهاضها سيناريوهات مُماثلة في الجنوب، في حلب، في حمص خلال مراحل العدوان السابقة، هل نُذكر واشنطن بخَيباتها منذ القصير؟ أم نُذكر اللص بتطورات حلب ووهم الصلاة في الأموي؟.

الاتفاقُ الجديد بين رُعاة الإرهاب ومُشغليه هو المُحاولة العدوانية الأخيرة التي لن يُكتب لها إلا الفشل بتنفيذ بقايا مُخطط صار رُكاماً، وإلا الإخفاق بمُمارسة الضغط على سورية قُبيل انطلاق اجتماعات لجنة مناقشة الدستور، وإذا كان من نَصيحة يُمكن أن تُوجه لإدارة ترامب ونظام اللص، فربما ينبغي أن تُلخصها دعوتهما للتصالح مع الواقع والخروج منه، قبلَ أن تتعقد الأمور ويَصير التصالح مع الواقع مُتعذراً، والخروج منه غير مُتاح، إلا بما لا قُدرة لهما على استيعابه!.

الجيشُ العربي السوري الذي رفعَ العلم الوطني على مساحات واسعة في منطقة الجزيرة وعلى مباني الدولة ومؤسساتها بالمناطق الحدودية مُستعيداً الأرض والسيادة، لن يَكتفي بما أَنجزه، سيُواصل بثَبات تَحرير المُتبقي من الأراضي السورية، وسيَستعيد بالعزيمة والإصرار آخر شبر منها، مُبدداً أوهام الانفصاليين، والمُحتلين، والإرهابيين.

نَعتقد أن فعل مُراكمة الأخطاء السياسية من جانب قوى العدوان وأطرافه، هو آخر ما تَحتاجه إلا إذا كانت تبحث عن استكمال هزيمتها ومُسلسل فضائحها، وإنّ فعلَ مُراكمة ارتكاب جرائم الحرب بحق السوريين، في مُمتلكاتهم ومَحاصيلهم، وفي أرواحهم، هو ما لن يَفلت من الحساب عليه اللص أردوغان وحكومات دول العدوان قبل الجنرالات والجنود.

الأسابيعُ القادمة ستَكشف عن الكثير من المُفاجآت، لن نَستعجل، ولكننا نُوجه الدعوة للمُنفصلين عن الواقع لمُراقبة التطورات في إدلب، في الرقة ومُحيطها، في المالكية ورأس العين وصولاً إلى عين العرب ومنبج.. الأيام بيننا.

 

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة