ثورة أون لاين:
شغل اوشو مساحة واسعة في الترجمات التي تصدر باللغة العربية , ويبدو ان العنف الذي ساد المنطقة دفع اى ردة فعل نحو الامن والامان والليونة والسلاسة , وهذا لم ولن يكون الا من خلال السلام الروحي , دار الحوار باللاذقية اصدرت كتابا مهما عن اوشو , فمن هو أوشو؟
جاء في الموسوعة الحرة “
(تشاندرا موهان جاين) ( ولد 1931 وتوفي 1990)، معروف أيضا باسم أتشاريا راجنيش من العام 1960 وصاعداً، و باجوان شري راجنيش بين عامي 1970 و 1980، و أوشو منذ عام 1989. كان متصوفا هنديا، غورو ومعلما روحيا لديه أتباع من كل أنحاء العالم.
كان أستاذا في الفلسفة، سافر إلى جميع أنحاء الهند خلال عقد الستينات كمتحدث عام. انتقاداته الصريحة للاشتراكية، المهاتما غاندي و الأديان المنظمة أثارت الجدل حوله. ودعا إلى موقف أكثر انفتاحا تجاه العلاقات الجنسية، مما أكسبه لقب “معلم الجنس” في الصحافة الهندية ولاحقا العالمية.
و كذلك فهو لا يغضب من هذا اللقب بل يقول انه روحي
كما انه يطلق علي نفسه زوربا البوذا ) و كان هذا هو كل اجتهاده في حياته ان يصل الي ان يكون زوربا البوذا
فهو يقول ان وعي بوذا عال جدا و لكنه قاس و غير حيوي كفايه
و محبة و حيوية زوربا تنقصها الوعي العالي لتتحكم بها جيدا و اذا اجتمعا الحيويه و الوعي في شخص واحد يكون هذا هو الشخص المقدس فعلا
في عام 1970 استقر راجنيش لبعض الوقت في بومباي حيث أصبح معلما روحيا بين تلاميذه المعروفين بالسنياسيين الجدد. في أحاديث أعاد تفسير كتابات التقاليد الدينية، وكتابات الصوفيين والفلاسفة من مختلف أنحاء العالم. انتقل إلى بونه في عام 1974 حيث أنشأ أشرم (صومعة) استقطبت أعدادا متزايدة من الغربيين.
السجن
في منتصف عام 1981 انتقل راجنيش إلى الولايات المتحدة، حيث أنشأ أتباعه مجتمع متعمد (عرف لاحقا باسم راجنيشبورام) في أوريغون. في غضون عام دخلت البلدية في نزاعات مع سكان المجتمع (في المقام الأول على استخدام الأراضي) مما أدى إلى تصاعد العداء بين كلا الجانبين. العدد الكبير من سيارات الرولز رويس التي تم شراؤها لإستخدامها من قبل أتباع راجنيش كانت محل انتقادات أيضا. انهارت بلدية أوريغون عندما كشف راجنيش أن قيادة البلدية ارتكبت عددا من الجرائم الخطيرة، بما في ذلك هجوم بيو-إرهابي (تلوث الغذاء) على مواطني ذا دليس. ألقي عليه القبض بعد ذلك بوقت قصير، ووجهت إليه تهمة انتهاك قوانين الهجرة. تم ترحيل راجنيش من الولايات المتحدة بموجب صفقة إدعاء. منعته واحد وعشرين دولة من الدخول إلى أراضيها، وعاد أخيرا إلى بونه، حيث توفي في عام 1990.
أشرم راجنيش في بونه تعرف اليوم باسم منتج أوشو الدولي للتأمل. تؤكد تعاليمه التي توفق بين الأديان على أهمية التأمل، الوعي، الحب، الإحتفال، الشجاعة، الإبداع و الدعابة: الصفات التي كان ينظر إليها على أنها مقموعة ومكبوتة نتيجة الإلتزام بالنظم العقائدية الثابتة، التقاليد الدينية والتنشئة الإجتماعية. كانت لتعاليم راجنيش تأثير ملحوظ على الروحانية الغربية، وكذلك فكر العصر الجديد،وزادت شعبيتها منذ وفاته
من تعاليمه
على المرء أن يكون سلساً كالماء وأن يكون أنثوياً مستقبِلاً محباً وغير عنيف.
على المرء أن يكون كالصخرة. تبدو الصخرة وكأنها قوية جداً لكنها ليست كذلك، ويبدو الماء وكأنه ضعيف جداً لكنه ليس كذلك.
لا تنخدع بالمظهر. يتفوّق الماء على الصخرة في النهاية، وتتحطّم الصخرة وتصبح رملاً وتنجرف إلى البحر. تختفي الصخرة أخيراً أمام الماء.
الصخرة هي الذكورة، وهي العقل العنيف للرجل. والماء هو الأنوثة، إنه الليونة والحب، وهو ليس عنيفاً أبداً. لكن الليّن يفوز. إن الماء مستعدّ دائماً للاستسلام، وهو يُسكَب عبر الاستسلام، وهذه طريقة المرأة. تستسلم المرأة دائماً وتكسب من خلال استسلامها. ويريد الرجل أن ينتصر وتكون النتيجة النهائية هي الاستسلام ولا شيء آخر. ومن هذا المبدأ، اختار جاموسٌ الماء عندما غادر بلده.
في لحظة الذروة لن يكون هناك زمن بل تصبح فجأة هنا والآن. عندئذٍ فقط تعرف ما معنى هنا والآن، وإلا ستكون في الماضي أو المستقبل. وعندما يختفي الزمن، يختفي العقل، لأن العقل هو الوجه الآخر للزمن. العقل هو الماضي والمستقبل. وعندما لا يكون هناك زمن، لا يكون هناك عقل.
اعداد رشا سلوم