أردوغان وترامب .. الأطماع المشتركة

ثورة أون لاين – احمد حمادة:
منظومة العدوان ضد سورية، التي يتصدر رأس حربتها اليوم النظامان الأميركي والتركي، تريد تحقيق أكثر من هدف في آن معاً من وراء العدوان الأردوغاني على الأراضي السورية، رغم أن واشنطن تزعم أنها تعارضه وتطالب بإيقافه وتدعي أنها ستدمر الاقتصاد التركي إن لم يلتزم أردوغان بالخطوط المتفق عليها.
فهذان الطرفان الاستعماريان يسعيان قبل العدوان وبعده لإعادة أنتاج أدواتهما المتطرفة، وتعويض خسائرها الإستراتيجية بعد تقدم الجيش العربي السوري في أكثر من منطقة على الخارطة السورية، ومحاولة السيطرة على جزء من الأراضي السورية تحت ذريعة المنطقة الآمنة المزعومة كي تكون ملاذاً آمناً لهؤلاء لإرهابيين المدحورين.
ما يلفت الانتباه أن واشنطن التي امتهنت توزيع الأدوار بين أركان إدارتها، تمارس اليوم الدور ذاته مع أنقرة، فهما يوزعان الأدوار بينهما فيما يتعلق بالتصريحات عن العدوان مع الاتفاق على اتجاه واحد يخدم أطماعهما الاستعمارية في الأراضي السورية.
وتوزيع الأدوار المذكور ليس جديداً ولا طارئاً في السياسة الأميركية بكل اتجاهاتها المزعومة من حمائم وصقور ومن محافظين جدد ومعتدلين مزعومين كاعتدال إرهابييهم على الأرض السورية، فكلما حدث حادث قامت واشنطن باستثمار مرتزقتها وأدواتها على الأرض، وما جرى في الأيام التي أعقبت العدوان التركي خير شاهد.
فرغم تخلي ترامب عن أدواته الإرهابية من قسد وداعش وغيرهما إلا أنه ظل في تغريداته يطالب بعدم التعرض لها بحجج وذرائع واهية، ربما لمنحها امتياز إتمام المهمة بعد الانسحاب الأميركي المزعوم، ورغم الحرب الكلامية المتصاعدة بينهما نجده يرسل نائبه ووزير خارجيته ومستشاره للأمن القومي إلى أنقرة للتفاهم على حدود العدوان، وخطواته التالية.
لكن جميع أطراف العدوان لم تتعظ حتى اليوم من دروس التاريخ وتجارب الغزو والاحتلال وهي أن الشعوب الحرة تطوي مشاريع الاستعمار إلى غير رجعة مهما كبر حجم القوة المعتدية، وهذا ما يؤكده تقدم الجيش العربي السوري الباسل، وترسخه إرادة السوريين الحرة.

 

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار