جيانـا عيد: “مهرجان الماغوط” نافذة لأرواحنا

الثورة – آنا عزيز الخضر:

كرَّم “مهرجان الماغوط” الفنانة المتألقة في عالم الدراما والمسرح جيانـا عيد، التي عبّرت عن سعادتها العميقة بعودة المهرجان إلى الساحة الثقافية، معتبرةً أن هذه العودة تعكس رؤية الفنان السوري وثقافته، ووعيه الفني والاجتماعي تجاه مجتمعه.

وقالت عيد في تصريحها لـ”الثورة” حول التكريم والمهرجان: “لا يمكنني تقدير سعادتي وأنا وسط هؤلاء الناس المبدعين، الذين دائماً هاجسهم الحقيقي أن يرتقوا بحياتهم وبأوضاعهم. فهم دائمـو الاجتهاد والعصامية، لا يتّكلون على أحد، بل يعتمدون على إمكانياتهم ومواهبهم وحلمهم الدائم بالألَق.”وأضافت: “أنا سعيدة بهذا التكريم، فأنا مكرَّمة أصلاً بوجودي بين هؤلاء الناس، بين أهل السلمية ومبدعيها.”

عودة الحياة إلى السلمية

تؤمن الفنانة جيانـا عيد أن عودة “مهرجان الماغوط”، بمثابة عودة الحياة إلى مدينة السلمية، وعودة لصنع الفرح والإبداع فيها، لأن الطاقات الشبابية التي تحتضنها المدينة “لا تستسلم”، بل تواصل السعي نحو التجديد والتطور والعمل على فكرها وأدواتها وفنها.

وتوضح أن شباب المهرجان جديرون بالمنافسة والتميز، ويستحقون أن يكون لهم موقعهم على الخريطة الإبداعية في سوريا، من خلال حضورهم اللافت في هذا الحدث الثقافي الذي يجمع نخبة من الفنانين والمبدعين من مختلف المدن السورية.

بلد الجراح والأمل

وتقول عيد: إن عودة المهرجانات الثقافية إلى سوريا تعني الكثير، لأنها تذكّر أن “البلد الجريحة” لا تزال قادرة على الحياة والعطاء رغم الألم والمعاناة.. “لم يبقَ أحد من الشعب السوري إلا وعاش المعاناة والألم، داخل البلاد وخارجها، من قهرٍ وغربةٍ ونزوحٍ وظروفٍ اقتصاديةٍ قاسيةٍ وفقدانٍ لأبسط مقوّمات الحياة ومع ذلك، بقي هذا الشعب صامداً، مقاوماً، مؤمناً بالأمل أن القادم أفضل.

“واستشهدت عيد بقول الكاتب سعد الله ونوس: “إننا محكومون بالأمل.”وأضافت: “رغم كل الظروف الصعبة، نرى شبابنا يتجاوزون المحن ويحاولون أن يكونوا حاضرين وفاعلين ومنتجين، معبرين عن خصوصية المكان بكل احترام وعمق وبساطة وإيمان.”

الثقافة شفاء الجراح

ترى الفنانة أن الفن والثقافة هما طريق الشفاء من الجراح التي خلفتها الحرب، وأن المبدعين السوريين يواصلون رسالتهم بإصرار وثقة، مساهمين في بناء حضارةٍ سورية متجددة.

“من المشرف لأي مبدع في سوريا أن يكون جزءاً من هذا المهرجان، وأن يشارك الشباب آمالهم وطموحاتهم ورغبتهم في التغيير والتطور، لأن طاقاتهم الإبداعية لا تقل أهمية عن أي طاقات عربية، بل تتجاوزها أحياناً.

 

تصف عيد “مهرجان الماغوط” أنه نافذة للروح في كل سوريا، وخاصة في مدينة السلمية التي عُرفت بأنها منبع الأدب والفكر والفن، وتقول: “مهرجان الماغوط ليس تذكاراً له فقط، بل تذكرة لنا جميعاً بأن هذه البلاد المليئة بالشباب والطاقات الإبداعية قادرة في كل يوم على أن تُنجب ماغوطاً جديداً، وإنساناً ملتزماً وطنياً يرتقي إلى عوالم تليق به كابن حضارة وإرث ثقافي عريق.”

الأمل بالفن.. والفرح بسوريا

واختتمت الفنانة حديثها بالقول: “كل الألق للمهرجان، وكل الألق للشباب المخلصين وتجاربهم التي تهدف إلى الارتقاء، إذ تتجدد أرواحنا بإبداعهم مهما تنوّعت تجاربنا.

“وأضافت: “أتمنى أن تكون سوريا دائمة المهرجانات، لأن بالثقافة والفن تندمل جراحنا الكثيرة، نأمل أن تكون سوريا دائمة الفرح، في كل بقعة منها، وفي كل مدينة كانت وستبقى منبعاً للنور والإبداع.”

آخر الأخبار
الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية نمو هشّ وفقر متواصل تنفيذ اتفاق 10 آذار.. فرصة تاريخية لتوحيد سوريا واستقرارها فرصة إضافية لتثبيت الملكية في تنظيم جنوبي المتحلق بدمشق