من نبض الحدث.. بين حماقات ترامب وغطرسة أردوغان.. ماذا عن عري العالم وعجزه؟

 

لم يظهر العالم في عجزه كما هو الآن، فلا مؤسساته الأممية التي أناط بها مهام جسيمة وجليلة، ولا كل ما يتبع لها، يبدو قادراً على فعل شيء حتى لو كان إدانات للعدوان الذي يمارسه متزعمو الإرهاب وداعموه على سورية منذ ما يقارب التسع سنوات، واليوم يبدو وحشياً بمظهر نعرفه سابقاً، لكنه كان يلبس ثوب التخفي، وإن ظهرت مخالبه من تحت قفازاته، نظام اردوغان الذي فتح الحدود لتدفق وعبور قطعان الإرهاب، انتقل إلى المرحلة الأكثر خطورة من كل ما مضى، وعمل على سياسة الأرض المحروقة واحتلال أراضي الغير بالقوة.
وماذا تحت مسميات لا ندري كيف تفتق ذهنه عنها: نبع السلام: كيف يكون نبع السلام، مع النهب والقتل والحرق، والتهجير وسياسة الإحلال والتغيير الديموغرافي؟ أليست هذه الصفاقة بعينها، والاستهتار بكل المؤسسات الأممية والشرعيات التي تحكمها، ومحاولة فاضحة لإخفاء ما ظهر وبان واستتر من أطماعه التوسعية ؟
وعلى المقلب الآخر تبدو تصريحات وتصرفات ترامب التي يتحفنا بها عبر تغريداته، تبدو قمة الحماقة، لكنها في الواقع ليست كذلك أبداً بل تحمل إخراج الحماقة وفي مضمونها تنفذ سياسة استعمار تلون بما يخدم مصالحه ويبقيه في الأرض السورية، تارة يريد الانسحاب، وتارة أخرى سوف يبقي على جنود احتلاله لضمان ما سماه عدم اقتراب أحد ما من مناطق النفط، وكأن هذه الآبار ملك له، وتبعيته، وليست ملكا للشعب السوري!
بينما يعمل أردوغان جاهداً في الشمال على دفع وزج المرتزقة من كل صنف ولون من أجل السيطرة على الأرض السورية وقلب الوقائع التاريخية، لكنه جوبه بالإرادة السورية التي استطاعت عبر التسع سنوات أن تقهر أعتى القوى العدوانية، وهي اليوم تفعل ذلك، وتكسر شوكة المعتدي، ومهما كانت قوة الاحتلال، فلا قوة تقوى أبداً على قوة الشعب السوري المصمم على استعادة أرضه كاملة، فلا تغريدات ترامب ولا غرور أردوغان بقادرين أن يكونا إلا حبراً على ورق، وفي أحسن الاحوال عويل في واد عميق وسحيق، قد يسببان صدى مرتفعاً لكنه مجرد صدى، اما العالم الصامت أمام حفلة الجنون هذه، فقد بدا عارياً إلا من خذلانه لمبادئه.

كتب ديب علي حسن
التاريخ: الثلاثاء 22-10-2019
الرقم: 17104

آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص    "يا دهب مين يشتريك "؟ الركود يسيطر وتجار صاغة اللاذقية يشكون حالهم