ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
كل ما يحاول أن يسوقه اللص أردوغان عن اتفاقات وتفاهمات مع أميركا أو غيرها لترسيخ المنطقة الآمنة المزعومة هو مجرد أحلام لا أساس لها من الصحة، وكل ما تحاول أبواقه الإعلامية نشره عن مزاعم تسيير دوريات مشتركة تركية سورية هو الوهم بحد ذاته.
فالجيش العربي السوري سينتشر على طول الحدود مع سورية، ودحر العدوان التركي هو في مقدمة أولوياته، وكل التفاهمات بين تركيا والولايات المتحدة لا تعني الدولة السورية بشيء.
أما ما يسوقه الطرفان المعتديان من اتفاقهما المزعوم على أن عمليات مكافحة الإرهاب المزعومة أيضاً في الجزيرة السورية يجب أن تستهدف فقط الإرهابيين وملاجئ مخابئهم ومواقعهم والأسلحة والمركبات والمعدات الخاصة بهم، فهو مجرد تسويق كاذب، والسنوات الماضية من عمر الأزمة في سورية أكبر شاهد على دجلهما في مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش المتطرف.
فهما ومعهما بقية أقطاب منظومة العدوان من مشيخات النفط والكيان الإسرائيلي لم يقصفوا إلا المدنيين الأبرياء، وطائراتهم هي التي كانت تدمر المدن والقرى الآمنة، ومرتزقتهم من كان يحرق مئات لآلاف الهكتارات المزروعة بالقمح، وعصاباتهم هي التي كانت تسرق النفط والثروات والممتلكات العامة والخاصة، ودواعشهم من كانوا يدمرون مؤسسات الدولة وبناها التحتية.
وبعد كل هذا يزعمون أنهم يكافحون الإرهاب وينشرون الأمن والأمان والسلام والاستقرار، ويطلقون التسميات العجيبة على إجرامهم مثل أغصان الزيتون ونبع السلام وربما إنتاج مصانع العطور التي تنشر الحب في سورية لاحقاً!.