بالوقت الذي تزداد في التساؤلات عن خفايا اتفاق جدة بين الإمارات و النظام السعودي للتوصل الى مايسمى توحيد صفوف الادوات المرتزقة تسعى الاطراف اليمنية الى تسليط الضوء على مجريات المشهد اليمني وتحديدا حضرموت لدحض مزاعم و ادعاءات قوى العدوان بشأن وقف الحرب المجرمة على اليمن .
حيث يصف مراقبون المشهد اليمني بدءا من الترتيب الزمني لأطماع النظام السعودي في اليمن منذ 60 عاما حاول النظام السعودي خلالها أن يستغل الأوضاع الداخلية والاضطرابات السياسية التي عانى منها اليمن نتيجة لتدخله الخبيث بغية تحقيق أطماعه التوسعية في حضرموت التي تتسم بمساحة واسعة تساوي ثلث مساحة اليمن ويربطها بالرياض شريط حدودي طويل يمتد من الخراخير حتى شروره في نجران وعلى مدى العقدين الماضيين يحاول آل سعود التوغل في عمق الأراضي اليمنية في حضرموت، وخلال فترة 2008 – 2015 استغل النظام السعودي المجرم انتشار ارهابيي (القاعدة) في ذات المحافظة خصوصا أن جماعات (القاعدة)الارهابية نفذت عمليات تخريبية استغلّتها الرياض لإيجاد بعض المرتزقة الموالين لها تحت مسمى «قوات تحالف حضرموت «كما وصل بها الأمر إلى مضايقة الشركات النفطية في المحافظة.
ووفقاً لمصادر عسكرية في ثمود فإن النظام السعودي دفع خلال الأيام الماضية بمرتزقته إلى معسكر القيعان في منطقة ثمود الصحراوية التي تقع شمال حضرموت والحديث عن انتشار مرتزقة آل سعود في ثمود خلال الفترة المقبلة لا لسد الفراغ بعد انسحاب مرتزقة الامارات بل لأن الرياض حاولت مطلع الستينيات إلحاق ثمود الغنية بالنفط بأراضيها وهو الأمر الذي أثار شهوانية النظام السعودي المجرم في السيطرة على المديرية ودفعها إلى اختلاق خلافات مع اليمن حينذاك والى الآن بهدف الاستحواذ على الثروة النفطية.
ومنذ بدء العدوان على اليمن عمد النظام السعودي الى إبقاء حضرموت والصحراء بعيدة عن التقاسم المصالحي بين الدول الاستعمارية حيث حاولت أن تضع يدها على حضرموت والمهرة و اليوم يتعمد مجرمو آل سعود العودة إلى تحقيق تلك المطامع التوسعية القديمة بموجب (اتفاق جدة )الذي يمنح مجرمو الحرب السعوديين حق التدخل الكامل والسافر في شأن تلك المحافظات أمنيا وعسكريا، لذلك يرى مراقبون أن النظام السعودي يحاول موهوما ممارسة دور في إدارة محافظات عدن وأبين وشبوة والضالع ولحج لينفرد لاحقا حسب اوهامه بالملفات في حضرموت والمهرة وعلى اساس ذلك يرحب بما يسمى توحيد الصفوف بين الامارات ومرتزقة آل سعود بما فيها انسحاب مرتزقة الامارات من عدن وغيرها من المناطق المتآمر عليها
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الثلاثاء 29- 10-2019
رقم العدد : 17109