من مستشار إلى شاهد، فهل يقف بولتون في مواجهة انتقام بعد تخلي ترامب عنه، ويعلن الحرب عليه؟ وذلك في جمع الأدلة المتعلقة بإجراءات ومساعي عزل الرئيس دونالد ترامب، ومع تصاعد الامتعاض الداخلي من تصرفاته وتصريحاته وممارساته التي تضغط كثيراً تحديداً على الديمقراطيين، والقضاء الذي يصد احتجاجات الجمهوريين وتعاطفهم معه، وفي ظل عرقلة التحقيق بهذه القضية.
كبير صقور الحرب على العالم قد يكون الشاهد الذي يقصم رئاسة ترامب ويرد الاعتبار لإقالته، بعد أن أكد كبير الديمقراطيين المنخرطين في تحقيق العزل الجاري ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه يرغب في استدعاء مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون للاستماع لشهادته.
ما يؤكد ذلك هو وصف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، آدم شيف في حديث لشبكة «إيه بي سي ABC» أول من أمس بولتون الذي أعفاه ترامب من منصبه، بأنه «شاهد في غاية الأهمية» بالنسبة لتحقيق العزل الذي أطلقه الديمقراطيون على خلفية الفضيحة السياسية المتعلقة بالضغط الذي مارسه ترامب على نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لإجبار كييف على التحقيق مع هانتر بايدن، نجل المرشح الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة جو بايدن، معرباً عن ثقته بأن بولتون يملك معلومات مهمة، وأن المحققين يرغبون في سماع إفاداته.
وتعهد شيف بأن ثلاث لجان في مجلس النواب معنية في تحقيق العزل ستبدأ قريبا بعقد جلسات علنية لمقابلة الشهود، مشيراً إلى أن المحققين يواجهون مساعي البيت الأبيض المتواصلة لعرقلة التحقيق وإعاقة حضور الشهود، وأعرب عن مخاوفه من أن إدارة ترامب ستحول دون استدعاء بولتون.
ويأتي ذلك بعد أيام من ورود أنباء في وسائل الإعلام الأميركية مفادها أن محامي بولتون الذي ترك البيت الأبيض إثر خلاف مع ترامب يخوض مشاورات مع المحققين الديمقراطيين بشأن إمكانية أن يدلي بولتون بإفاداته.
الامتعاض من ترامب انتقل بدوره إلى الملاعب التي لم ترحب بوجوده، بعد أن طالب مشجعون في مباراة بنهائي دوري البيسبول في واشنطن أول من أمس بسجنه، بعد ظهوره على شاشة عملاقة في استاد «ناشيونال بارك» حيث كان يحضر المباراة.
وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية أمس أن مشجعي المباراة أطلقوا صيحات استهجان تطالب باعتقال ترامب وسجنه بعد ظهوره على الشاشة فيما خفت الصيحات عندما تحولت الكاميرات لتظهر جنودا كانوا موجودين في المنصات.
ووفقا لشهود عيان فقد ثار الجمهور عندما ظهر ترامب وبدا بعضهم يردد هتافات تطالب باعتقاله، لتزامن ذلك مع تزايد ضغوط الديمقراطيين خلال الأسابيع الماضية من أجل بدء إجراءات مساءلة ترامب وعزله بعد اعترافه بإجراء اتصالات مع زيلينسكي بشأن بايدن.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 29- 10-2019
رقم العدد : 17109