برنامج الجامعي الصغير.. نشاطات مستمرة لبناء شخصية الطفل واليافع

 

كثيراً ما نسأل الأولاد واليافعين عن مهنة المستقبل فتتراوح أجوبتهم بين الحلم المادي أو الوجاهة الاجتماعية أو استمرار لحلم آباء عجزوا عن تحقيقه، دون أن يدركوا أو يخوضوا في عمق وتفاصيل هذه المهن وإمكانياتهم الذاتية للوصول إلى هذه المراتب، والتي يراها البعض عليا لتندرج دونها بقية المهن، مع الحقيقة الثابتة والمؤكدة أن كل المهن مهمة وتكمل بعضها لبناء المجتمع، كما أن التفوق في أي منها هو عنوان للتميز والإبداع وتحقيق الذات.
من هنا تأتي أهمية البرامج التوعوية الإرشادية التي تشرح وتبين للجيل الشاب المقبل على سوق العمل أين يضع قدمه الثابتة ويحصد ثمرات عمله بتحقيق أمانيه الشخصية والمادية والاجتماعية.
قدم برنامج الجامعي الصغير نفسه على أنه بناء حقيقي متين لشخصية الطفل واليافع وشامل لجميع المجالات، لتعزيز التنمية الطفولية المستدامة.
وهو برنامج تعليمي تدريبي للأطفال واليافعين يطبق من خلال دورات نوعية هادفة علمية وعملية تتابعية بمستويات ممنهجة بشكل مبسط وسهل وتفاعلي واستقصائي ممتع يتناسب مع المرحلة العمرية عن طريق اللعب والمرح بشهادات معتمدة وموثقة.
والبرنامج يتضمن شقين كما بينت المدربة والباحثة فاتن الملا حمود: الشق الأول وهو شق الركن البنائي قوامه البناء (الفكري – الاجتماعي- العاطفي – الإبداعي -الضبط الذاتي والأخلاقي)
بينما يتناول الشق الثاني الركن المعرفي (الجامعي العام التمهيدي – الجامعي التخصصي – التكنولوجي المعاصر- التفوق والريادة).
من أجل طفولة مستدامة..
توجز الملا حمود رؤياها في اكتشاف الإبداع وإطلاق طاقات وقدرات وشغف الأطفال واليافعين للمعرفة ولكل جديد في عالم التكنولوجيا ومحو الأمية الجامعية بكل فروعها.
لخلق جيل متوازن نفسياً ومندمج اجتماعياً ومؤهل سلوكياً وعاطفياً، ومبدع فكرياً ومنضبط ذاتياً يمتلك شهادة الجامعي العام التمهيدية لكافة الفروع الجامعية ومن ثم شهادة الجامعي العام التمهيدية لكافة الفروع الجامعية ومن ثم شهادة الجامعي التخصصي المناسب لشغفه وقدراته ونمط قدراته ليكون مستمتعاً بدراسته متجاوزاً الفجوات والثغرات المستقبلية.
صُنّاع الإبداع والابتكار..
يسعى برنامج الجامعي الصغير من خلال اتباع الأساليب العلمية المنهجية وأسلوب البحث العلمي عبر كادر أكاديمي وتربوي متخصص وتوجيه خطوته الأولى لبناء شخصيته وكيانه ولخلق جيل متين يعي تماماً أهدافه ومسؤولياته تجاه نفسه ومجتمعه ويعرف خصوصيات هدفه المهني المستقبلي، فيعمل ويخطط بشكل منطقي ومدروس لتحقيق هذا الهدف، وهذا يتم بالتعاون والتشاور مع الأهل لفتح دراسة تحليلية لشخصية الطفل للتعرف على نقاط ضعفه وإجراء الاختبارات الذكائية والمقاييس المعيارية لحل مشكلاته. إضافة إلى ربط الثقافة المعرفية بين الجامعيين والأطفال من خلال تأهيل طلاب الجامعات التخصصية وإعدادهم كمدربي أطفال محترفين بالبناء الفكري المتكامل وتأمين فرص العمل لهم.
منهج البناء الفكري..
إن أي جهد يسعى للنجاح والإبداع يستلزم استراتيجية وبرنامج عمل يستثمر من خلاله كل إمكانياته ليمضي قدماً نحو تحقيق الأهداف التي رسمها للمستقبل الذي يسعى إليه ويستعين على ذلك بالاستفادة من تجارب الدول المتقدمة والمنظمات الدولية وبالتعاون والتشبيك مع كافة الجهات المعنية وبناء شبكة علاقات مبنية على التعاون والثقة واللقاءات التشاورية بين الجامعيين والأطفال واليافعين. وبهذه الرؤيا والاستراتيجية يعمل مشروع الجامعي الصغير على إيصال مشروعه إلى كل المستفيدين منه عبر لقاءاته المتعددة مع اليافعين وأهلهم من خلال الورشات والبرامج والنشاطات التي يقيمها ويتبناها.
اللبنة الأولى…
هيثم ونوس مهتم بالشأن الشبابي وحقوقي أضاء من خلال محاضرته دور هذه الورشات وغناها بالمحتوى والمعلومات والأفكار، وأنها يجب أن تصل رسالتها إلى كل بيت وأسرة وأم وأب ومربٍ ولكل مؤسسة من مؤسسات مجتمعنا لأنها رسالة نبيلة تهتم بصناعة الإبداع العام لكل أطفال ويافعي المجتمع وليس النخبوي فقط. وتعمل على زرع بذور التفوق والتميز وتأسيس البناء الفكري والمنطقي للتفكير لطريقة اختيار مهنة المستقبل، وبين أن هناك جهداً كبيراً من الورشة لصناعة الإنسان المبدع والناجح وبداية رائعة يحتاجها مجتمعنا السوري لبناء البشر قبل الحجر، وعلى المراكز الثقافية أن تتبنى هذا النهج وهذا النوع من المحاضرات والورشات لتصل إلى أكبر عدد من المستفيدين المستهدفين، وتمنى من كافة المؤسسات الرسمية أن ترعى هذه النشاطات.
إضاءات جديدة للأهل
أشارت الأم سوسن جزائري إلى اكتسابها خبرات وطرق أخرى جديدة لاكتشاف مواهب الأولاد لم تكن تعرفها، ما سيساعدها لاحقاً على اكتشاف شخصية الطفل وتنمية مهاراتهم الفنية أو الإبداعية.
في حين أثنت السيدة منى الخولي على الورشة في أنها تنبهت إلى أشياء كثيرة تم الإضاءة عليها ولم تكن لتنتبه لها أو تخطر في بالها سابقاً وخصوصاً في التعامل مع الأولاد وإدارة الحديث معهم.

ثناء أبو دقن

 

التاريخ: الجمعة 1 – 11-2019
رقم العدد : 17112

 

آخر الأخبار
اختصاصات جديدة تعيد رسم ملامح كليات الشريعة  مشاريع الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل على الطاولة   خرسانة المستقبل.. ابتكار سوري يحول الأمطار إلى ثروة مائية  التدريب والتأهيل.. فجوة بين العرض والطلب في سوق العمل  تصدير 11 ألف رأس من الماشية الى السعودية "المركزي" يمنح البنوك مهلة 6 أشهر لتغطية خسائر الأزمة اللبنانية بدء تنفيذ مدّ الطبقة الإسفلتية النهائية على طريق حلب – الأتارب الإحصاء.. لغة التنمية ورهان المستقبل "التربية والتعليم ": الإشراف التربوي في ثوب جديد وزير الداخلية يترأس اجتماعاً لبحث الواقع الأمني في ريف دمشق "المواصلات الطرقية": نلتزم بمعايير الجودة بالصيانة وضعف التمويل يعيقنا البنك الدولي يقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ216 مليار دولار "صحة اللاذقية" تتابع 24 إصابة بالتهاب الكبد A في "رأس العين" حملة إزالة الأنقاض تعيد الحياة إلى شوارع بلدة معرشمشة سوريا والصين.. رغبة مشتركة في تصحيح مسار العلاقات زيارة الشيباني المرتقبة إلى بكين.. تعزيز لمسار التوازن السياسي هل تعوق البيانات الغائبة مسار التعافي في سوريا؟ شوارع حلب تقاوم الظلام .. وحملات الإنارة مستمرة التوغلات الإسرائيلية تصعيد خطير ينسف أي حلول دبلوماسية مرفأ اللاذقية يستقبل أضخم باخرة خشب قادمة من إندونيسيا