مع بداية موسم تسويق الحمضيات في محافظة اللاذقية.. ورغم كل الوعود والإجراءات اللازمة لضمان نجاح العملية التسويقية.. يرى المزارع أن الوضع التسويقي لهذا الموسم لن يكون أفضل من المواسم السابقة.
ولعل ما أعلنه رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال في اللاذقية عن تسويق ٣٥٠ طناً من الحمضيات في يوم واحد.. يدلل بشكل كبير على تواضع أرقام الكميات المسوقة بالمقارنة مع الأرقام الإنتاجية التي تقول بتقديرات إنتاجية من الحمضيات في المحافظة تصل إلى ما يقارب مليون طن.. ما يعني أننا لن نستطيع تسويق سوى كمية قليلة من الإنتاج، وهذا الموضوع غاية في الأهمية ومعالجته تتطلب رفع الأرقام التسويقية بما يتناسب مع الإنتاج.
وبالعودة إلى الرقم ٣٥٠ طناً واعتباره رقماً تأشيرياً.. نلاحظ أننا نحتاج إلى ثلاثة أشهر لتسويق ٣٥ ألف طن!!.
وإذا أردنا تسويق ١٠% من الإنتاج نحتاج إلى تسعة أشهر.
أمام هذه الحالة لا بد من استكمال مشروع معمل العصائر بشكل سريع.. مع ملاحظة تطوير آليات العملية التسويقية الداخلية والخارجية.
واعتماد أسعار مدروسة لأن الأسعار التي يتم اعتمادها حالياً للأسف من قبل تجار سوق الهال غير مناسبة للمنتجين.. وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن الأسعار تبدأ من ٦٥ ليرة لصنف ساستوما أولى وتنتهي بـ ١٠٠ ليرة.. وصنف كلمنتينا بلدية بين ١٠٠- ٢٠٠ ليرة.. وهكذا وبحساب تكاليف القطاف والعبوات والنقل والعمولة للمنتج لا يمكن أن يكون إلا خاسراً.
هنا نتوقف أمام قيام دور وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تحديد الأسعار بالشكل الصحيح الذي يوفر هامش الربح المناسب للمنتج والتاجر على حد سواء.
نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 4-11-2019
الرقم: 17114