التفاف «حظر الأسلحة المحرمة» على الحقائق جريمة موصوفة …«التايمــز» تفضــح التســتر الأممــي علــى جرائــم النظــام التركــي الكيماويــة

رغم التعامي المفضوح والمقصود من قبل المجتمع الدولي عن جرائم النظام التركي ،والذي يخفي تحته خبث النيات المعهودة للدول التي يمتثل لمشيتها من اعداء سورية والتي تتكئ على مصالح استعمارية مبطنة لتحقيق الغايات التي باتت معروفة للجميع وابرزها سرقة مقدرات الشعب السوري والاستمرار بصب الزيت على نار الحرب في سورية والاستمرار في تأجيحها ، تتوالى التقارير والادلة التي توثق حقيقة الجرائم التركية التي ترتكب بحق الشعب السوري في الشمال.
فعلى الرغم من الادلة والحقائق والبراهين والتي جاءت على لسان الاعلام الغربي وغيرها من الوسائل الاخرى سابقاً ، فضلاُ عما جاء على لسان الاميركي نفسه الذي اعطى الضوء الاخضر لحليفة التركي للقيام بهذا العدوان على الاراضي السورية والذي لفت الى وجود مؤشرات عن استخدام النظام التركي الاسلحة المحرمة خلال عدوانه الحالي على الشمال السوري ، ماتزال بعض الاطراف الغريبة المستفيدة من هذا العدوان تبحث عن ذرائع واكاذيب لابعاد الشبهة عن النظام التركي المجرم ومحاولة تبرئته من جرائمه التي يندى لها الجبين في سورية .
الوقائع على الارض تفيد بعد هذه المعطيات ان الالتفاف المقصود من قبل المنظمات الاممية المعنية بالتحقيق في جرائم استخدام الاسلحة المحرمة من قبل النظام التركي ومحاولاتهم حرف البوصلة عن هذه الجرائم تؤكد ان بعض الاطراف الغربية الشريكة مع النظام التركي تسعى لمنع التحقيق النزيه وكشف الجرائم التركية وبالتالي عدم الوصول الى الحقيقة والضغط على الامم المتحدة لعدم التحقيق في استخدام السلاح المحرم دولياً خشية من كشف حقيقة دور هؤلاء بهذه الجرائم سواء عبر تزويدها النظام التركي بهذه الاسلحة المحظورة دوليا لانه يخدم مصالحها الاستعمارية .
وفي هذا السياق نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا بعنوان لماذا يرفض الغرب التحقيق في اتهامات لنظام التركي باستخدام الفوسفور الأبيض المحرم دوليا في قصف واستهداف المدنيين في الجزيرة السورية.
وقالت الصحيفة إنه إذا كان للقانون الدولي أي معنى، فإنه يجب التحقيق في الجرائم الدولية المشتبه فيها دون خوف أو تحيز ودون الأخذ في الاعتبار مَن يُعتقد أنه مسؤول عنها.
وحذرت من أن قرار منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيماوية عدم التحقيق في استخدام تركيا المشتبه فيه للفوسفور الأبيض في عدوانها أمر مثير للقلق بصورة كبيرة.
واشارت الصحيفة البريطانية إلى أنها أول من تناول موضوع استخدام النظام التركي للفوسفور الأبيض، بعد أن أطلعها طبيب على معرفة كبيرة بإصابات الحروق الناجمة عن استخدام أسلحة كيمياوية أنه وجد ما بين 15 و20 من مصابي الحروق الذين يعتقد أن إصاباتهم ناجمة عن استخدام الفوسفور الأبيض.
واضافت أن منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيمياوية، التي زعمت في السابق إنها تجمع أدلة عن الاستخدام المحتمل للفوسفور الأبيض استعدادا لتحقيق محتمل، تبرر قرارها بأن الفوسفور الأبيض ليس مادة كيمياوية محظورة ، مشيرة الى أن ذلك مجرد ذريعة مخادعة.
وختمت الصحيفة بالقول ان احجام المنظمة الدولية عن التحقيق يأتي حسب طلب الغرب الاستعماري كونه حليف النظام التركي في الوقت الذي يزعم فيه هذا الغرب ان علاقاته مع النظام التركي تشهد توترا.
هذه التطورات الجديدة التي تثبت بالدليل القاطع استخدام الفوسفور الابيض المحرم دولياً من قبل النظام التركي خلال عدوانه على الشمال الشرقي السوري ، وتزيح ستار التعتيم عن دور الغرب الاستعماري في محاولة التستر عن هذه الجرائم التركية الموصوفة ، جاءت بالتوازي مع استمرار الاميركي باللعب على وتر المخاتلة والتسويق لاكذوبة ان قوات احتلاله تتعرض لهجمات ارهابية من مرتزقة اردوغان بهدف استكمال فصول مسرحية خلافاتها مع حليفها التركي ، وفي هذا الصدد زعم ممثل القيادة المركزية الأمريكية أمس بأن ضربة المدفعية في شمال شرق سورية لم تصب قافلة الجيش الأمريكي ، وان دورية أمريكية في شمال شرق سورية شهدت عدة هجمات بالمدفعية، وسقطت القذائف على بعد كيلومتر واحد أو أكثر عن الطريق الذي كانت تسير عليه. لم تصب الدورية ، وان قوات التحالف المزعوم تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس .
وكانت قد اعلنت روسيا أن الولايات المتحدة أبلغتها بأن قافلة عسكرية أمريكية هوجمت من قبل ارهابيين مدعومين من تركيا قرب مدينة تل تمر.
بعيداً عن محاولات الغرب الخبيثة لتبرئة حليفهم بالارهاب التركي من استخدام الاسلحة المحرمة بحق الشعب السوري في الجزيرة ، واستمرار الاميركي للترويج لمسرحية خلافه المزعوم مع التركي الذي قام بالعدوان بناء على توجيهات وضوء اخضر من قبل الاميركي ، تبقى انتصارات الجيش العربي السوري الميدانية والنجاحات السياسية المستمرة للدولة السورية هي التي ستنسف كل اطماع اعداء سورية وتدحر المحتلين واذنابهم عن كل الجغرافيا السورية.
الثورة- رصد وتحليل

 

التاريخ: الثلاثاء 5 – 11-2019
رقم العدد : 17115

 

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها