من نبض الحدث… حين يتفاصح رعاة الإرهاب… مدح أقبح من ذم

 

 

يكاد المجرم أن يقول خذوني، لكن الأمر تجاوز المقولة إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، فالوقاحة التي تمارس سراً وعلناً وجهراً على مرأى ومسمع العالم كله تدل على التحولات التي جرت في العالم وكانت الولايات المتحدة سبباً رئيساً فيها، وبالتاكيد نحو أن تكون أكثر سوءاً، وعدم احترام المواثيق والقيم والمعاهدات الدولية، والاتجاه لرعاية الإرهاب من أجل تحقيق الغايات والأهداف.
ولهذا لم يعد مستغرباً أن ترى وتسمع من يمارس الإرهاب ويرعاه ويدعمه، ويمده بكل أسباب الوجود والاستمرار، وهو يكيل المدح لمن يمد يده الإجرامية تمويلاً وتسليحاً مساعداً إياه.. النظام التركي الوالغ بالدم السوري منذ تسع سنوات، يمضي بوقاحته ويصب زيت كازه على النار، ويوجه الشكر علناً لمن يقف معه في عدوانه على الأرض السورية، واللافت في الأمر أن كلا الجهتين مشيخة أو فقاعة الغاز، والنظام التركي، يعملان أجراء لدى المشغل الرئيس، الولايات المتحدة الأميركية، وهما في محصلة الأمر أدوات تنفذ ما تؤمر به وليس ما يخطر ببالها، بل تتوهم أنها قادرة على فعل ذلك.
وهذا المدح الذي يجب أن يكون وثيقة على انخراط المشيخة القطرية بالعدوان على سورية وتقديمها الدعم لممارسي الإرهاب هذا المديح ليس إلا وقاحة وفظاظة، ولهو أبشع وأقبح من الذم، فقد يكون من أطلقه بلحظة ما ظن أن جرائمه ومن يقف معه قد تمضي وتمر من غير حساب متكئاً على الدعم الأميركي، ولكن متغيرات الواقع والميدان، وكل ما يجري يجب أن يقرأ بدقة وعناية، فلا قانون الغاب الذي نراه الآن يسود باق، بل إنه إلى اندحار وانكسار، وساحات الميدان السوري تشهد على أن إرادة الشعوب هي التي تنجز الحقائق على الأرض، والمدح الذي يكيله نظام أردوغان لفقاعة الغاز ليس إلا شهادة على أنهم ضالعون بارتكاب الجرائم، وهي تصل إلى حد الإبادة الجماعية، ولن ينسى العالم هذه الفظائع، فما يرتكبه نظام أردوغان ومن معه، سيكون أمام لحظة المحاسبة، وهم يشهدون على فظائعهم.
كتب ديب علي حسن

 

التاريخ: الثلاثاء 5 – 11-2019
رقم العدد : 17115

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة