ســـــــارقو النــــــــار2

 الملحق الثقافي:زهير بن أبي سلمى:

زهير بن أبي سلمى شاعرٌ عربي معمر، يعد من أعظم وأشهر شعراء العصر الجاهلي، وأحد الشعراء السبعة الذين علقت أعمالهم على جدار الكعبة. عرف ببلاغته واستخدام شعره لنشر أفكار نبيلة ومشاعر سامية.
هو زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني، من قبيلة مزينة، ولد في الحاجر من أرض نجد عام 520 بالقرب من المدينة المنورة. ارتحل مع أهله عنها إلى أرض غضفان ونشأ فيها. توفي والده تاركًا إياه يتيم الأب، إلى أن تزوجت أمه من أوس بن حجر الذي كان يُعتبر من أفضل الشعراء في العصر الجاهلي، فقام بتعليمه أصول الشعر وحفظه أشعاره. وهكذا شق الفتى طريقه في عالم الشعر. تبناه خاله بشامة بن الغدير، وأورثه المال والأخلاق والشعر، فصقلت موهبة زهير كشاعر وتفوق على أساتذته.
وضع على عاتقه مهمة إصلاح المجتمع. وطغت الحكمة والنبالة في أبيات قصائده. كان زهير يبدأ بالقصيدة فينظمها خلال شهر، ثم يهذبها في عام (أي حول من الزمن)، وهو ما ميز قصائده عن غيرها وأطلق عليها اسم «الحوليات».
تنوعت أغراضه الشعرية بين الحكمة والمدح والذم والوقوف على الأطلال. كان محباً للسلم وكارهاً للحرب، لذلك فقد قام بمدح سيدين من أسياد العرب إثر إصلاحهما بين قبيلتي عبس وذبيان، ودحر العداء بينهما.
احتل مكانة حكماء شعراء الجاهلية وأعظمهم، فمدح من قبل أكثر الناس شأناً، ووصف بأنه يأخذ من الكلام ما هو خيره ويترك لبقية الشعراء فضلات الكلام.
يعد زهير من المعمرين في ذلك الزمان فقد كان عمره عند وفاته 87 عاماً.
من معلقته نقتطف:
أَمِــنْ أُمِّ أَوْفَـى دِمْـنَةٌ لَـمْ تَـكَلَّمِ
بِـحَـوْمَـانَةِ الــدَّرَّاجِ فَـالُـمتَثَلّمِ
وَدَارٌ لـهـا بـالـرَّقْمتَيْنِ كـأَنَّـهَا
مَـرَاجِيعُ وَشْـمٍ فِـي نَوَاشِرِ مِعْصَمِ
بِـهَا الْـعَيْنُ وَالأَرْآمُ يْـمَشِينَ خِـلْفَةً
وَأَطْـلاَؤُهَا يَـنْهَضْنَ مِـنْ كُلِّ مَجْثَمِ
وَقَـفْتُ بِـهَا مـن بعْدَ عِشْرِينَ حِجَّةً
فَـلأْياً عَـرَفْتُ الـدَّارَ بَـعْدَ تَـوَهُّمِ

 التاريخ: الثلاثاء5-11-2019

رقم العدد : 972

آخر الأخبار
مخبز بلدة السهوة.. أعطاله متكررة والخبز السياحي يرهق الأهالي عودة الحركة السياحية إلى بصرى الشام خبير اقتصادي لـ"الثورة": "الذهنية العائلية" و"عدم التكافؤ" تواجه الشركات المساهمة اشتباكات حدودية وتهديدات متبادلة بين الهند وباكستان الرئيس الشرع يلتقي وزير الزراعة الشيباني أمام مجلس الأمن: رفع العقوبات يسهم بتحويل سوريا إلى شريك قوي في السلام والازدهار والاقتصاد ... "الصحة العالمية" تدعم القطاع الصحي في طرطوس طرطوس.. نشاط فني توعوي لمركز الميناء الصحي  صناعتنا المهاجرة خسارة كبيرة.. هل تعود الأدمغة والخبرات؟ ترجيحات بزيادة الإمدادات.. وأسعار النفط العالمية تتجه لتسجيل خسارة تركيا: الاتفاق على إنشاء مركز عمليات مشترك مع سوريا "موزاييك الصحي المجتمعي" يقدم خدماته في جبلة تأهيل طريق جاسم - دير العدس "بسمة وطن" يدعم أطفال جلين المصابين بالسرطان اللاذقية: اجتماع لمواجهة قطع الأشجار الحراجية بجبل التركمان درعا.. ضبط 10 مخابز مخالفة تربية طرطوس تبحث التعليمات الخاصة بامتحانات دورة ٢٠٢٥ مُنتَج طبي اقتصادي يبحث عن اعتراف سوريا أمام استثمارات واعدة.. هل تتاح الفرص الحقيقية للمستثمرين؟ دعم أوروبي لخطة ترامب للسلام بين روسيا وأوكرانيا