تجمعات واعتصامات متفرقة.. وفتح طرقات ومحال تجارية في مختلف المناطق اللبنانية ..قاسم: لتشكيل لجنة معتمدة تتحدث باسم الحراك وتمنع المتسلقين من العمل في الخفاء
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن التظاهر حق مشروع للبنانيين ووسيلة من وسائل الضغط التي لا بد من استخدامها لإيصال أصواتهم إلى المسؤولين الحكوميين.
وقال قاسم خلال تصريح له: نحن جزء من الشعب الذي يعاني ومن الطبيعي أن نؤمن بالحراك الشعبي وأن نشجع عليه ونطالب بأن يبقى في الميدان من أجل أن تبقى السلطات مستنفرة ومنتبهة إلى وجود رقابة شعبية وحساب وإنه لا بد من تغيير الواقع، لكنه حذر من بعض الجهات التي تحاول سرقة الحراك الشعبي ممن ينتمون إلى «جماعة السفارة الأميركية» وبعض الأحزاب الذين يريدون أخذ الحراك إلى مكان آخر، مشيراً إلى بعض المتظاهرين الذين عمدوا إلى قطع الطرقات معاقبين بذلك المواطنين بدلاً من الحكومة والسلطة.
ودعا إلى تشكيل لجنة معتمدة معروفة تتحدث باسم الحراك وتمنع المتسلقين من العمل في الخفاء وإثارة الفتن كما تكون مهمتها مخاطبة الناس وطرح مطالبها ومحاسبة ومساءلة الحكومة.
إلى ذلك استمر أمس فتح الطرقات في كل المناطق اللبنانية ونشطت حركة السير وفتحت المحال التجارية بعد نحو شهر من الاحتجاجات في البلاد.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام شهدت مدينة طرابلس حركة سير نشطة صباح أمس وفتحت المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة والمصالح والدوائر الحكومية والمصارف وبعض المدارس والجامعات أبوابها، في حين جميع الطرقات الفرعية والرئيسة والدولية سالكة أمام حركة المرور باستثناء المسارب المؤدية حصراً إلى ساحة النور.
وذكرت الوكالة أن المحتجين عمدوا أمس الأول وأمس إلى إخراج طلاب المدارس من مدارسهم والسير في تظاهرات والتجمع أمام معامل الكهرباء والاتصالات والمؤسسات ولا سيما المالية لإقفال مداخلها منعاً لدخول الموظفين إلى مكاتبهم.
وأفادت الوكالة بأن بعض المناطق شهدت تجمعات واعتصامات حيث تجمع طلاب من مختلف مدارس لبنان أمام وزارة التربية في الاونيسكو منددين بارتفاع الأقساط في المدارس الخاصة ومطالبين باستحداث مدارس رسمية، مشيرة إلى أنهم أغلقوا الطريق بشكل كامل وتم تحويل السير إلى معابر فرعية وسط انتشار عناصر من قوى الأمن الداخلي ومكافحة الشغب والجيش اللبناني فيما حاول عدد من الطلاب الدخول عنوة إلى مبنى الوزارة لإقفال المكاتب وإخراج الموظفين.
وفي عكار أغلق المحتجون المصارف والمؤسسات والمصالح الرسمية والخاصة كما اعتصم طلاب المدارس في بعلبك أمام مركز التنظيم المدني ومبنى البلدية، أما في البترون فقد جال الطلاب على المدارس وطالبوا زملاءهم بمغادرة قاعات الدرس والانضمام إليهم، إلا أن الطلاب تابعوا صفوفهم، في حين بقيت مداخل المؤسسات التربوية مقفلة كما تجمع الطلاب في حرم مرفأ الصيادين.
وفي جبيل وزغرتا تجمع الطلاب أمام مبنى سراي جبيل وأمام مدخل جامعة زغرتا، كما اعتصم طلاب المدارس والأهالي أمام المصارف في المنطقة ومنعوا دخول المواطنين إليها وكذلك أمام الإدارات الرسمية حيث منع خلالها الموظفون والمواطنون من الدخول إليها فيما تم إقفال كل المدارس الرسمية والخاصة في منطقة المتن حيث يشارك الطلاب في جميع هذه الاعتصامات وفي صيدا وصلت المسيرة الطلابية إلى أمام مدخل السراي الحكومي بينما اعتصم طلاب مدارس بعلبك أمام فرع مصرف لبنان.
وتشهد العديد من المناطق اللبنانية منذ الـ 17 من الشهر الماضي تظاهرات واعتصامات احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وفي سياق آخر جدد طيران العدو الإسرائيلي وزوارقه الحربية أمس خرق الأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أمس: إن ست طائرات حربية إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية ليل أمس الأول وصباح أمس من فوق بلدة علما الشعب ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق بيروت وضواحيها وبعبدا والجنوب والبقاع الغربي والبقاع الشرقي ثم غادرت الأجواء باتجاه الأراضي المحتلة.
وجاء في البيان أن زورقا حربيا إسرائيليا أقدم على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة، مشيرا إلى انه تجري متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 8-11-2019
الرقم: 17118