في آخر ما حُرر أميركياً من بعد حديث مَمجوج عن تحذيرات أميركية من خطر استعادة تنظيم داعش الإرهابي قُدراته ولياقته بشن هجمات واسعة تتجاوز حدود المُتوقع فضلاً عن بناء نفسه مُجدداً في العراق وسورية، يُلقي البنتاغون باللائمة على شريكه بصناعة داعش وتَسمينه (نظام اللص أردوغان) بإتاحة الفرصة له ليُنظم صفوفه وليُرمم هياكله ويَستعيد قدراته وقوته!.
كيف سمحَ نظام اللص أردوغان لداعش أن يَفعل ما تَدّعيه واشنطن؟ وما علاقة أميركا بذلك إذا كان الادّعاء دقيقاً؟ ولماذا الآن يَخرج البنتاغون بتقرير مُطول يبدو أن لا هدف منه سوى ممارسة الابتزاز؟ وهل للولايات المتحدة أن تَكشف عن مصير الدواعش الذين حَملتهم بمروحياتها وآلياتها لتهريبهم؟ أين هم؟ ما دورهم الجديد الذي سيَلعبونه بتكليف منها؟ وهل ستُسند إلا لشريكها اللص مهمة إدارتهم وإمدادهم بما يحتاجونه؟.
تقول واشنطن: إن العمليات العسكرية التركية في شمال شرق سورية سمحت لداعش بإعادة تنظيم ذاته وتَطوير قدراته، وتَزعم أن انشغال أدواتها عن قتال الدواعش إضافة لانسحاب قواتها المَزعوم هو ما وَفّر للتنظيم الإرهابي فرصة العودة بقوة!.
أيّ أكاذيب تلك التي يَضعها البنتاغون في قالب رسمي على شكل تقارير إستراتيجية للتلاعب بالوقائع؟ وأيّ استخفاف تُمارسه واشنطن بحق العالم عندما تُفبرك وتَصنع حالة لا وجود لها إلا في مُخيلة الشيطان الذي يُقيم داخل ساستها وجنرالاتها؟ وهل الغاية من كل ما تَقدّم سوى أنها بصدد إنتاج مسرحية داعشية جديدة تلعب فيها دور البطولة إلى جانب النظام التركي؟.
الدواعش يا إدارة العُهر ما كانوا مرّة هدفاً لقواتكم الغازية المحتلة في سورية والعراق، بل هم صنيعة إدارة سلفكم أوباما، وما زالوا يَعملون تحت رعاية أجهزتكم الاستخبارية.
الدواعش يا إدارة النفاق ما كانوا مرّة أصحاب قوة وبأس إلا لأن قواتكم الغازية المحتلة كانت معهم (أون لاين) منذ 2014 توجيهاً وتَذخيراً بالسلاح والمعلومات.
الدواعش يا إدارة الشر والعدوان ما كانوا مرّة إلا استثماراً قذراً لكم ولشركائكم على اتساع مَنظومتكم المُمتدة من نتنياهو إلى أردوغان مروراً بالغرب الفاجر والخليج العاهر.
الدواعش يا إدارة الحرب والنهب ما غادروا قواعدكم الاحتلالية في العراق وسورية، فيها تَدربوا، ومنها انطلقت عملياتهم الإرهابية، ومنها تُطلقونهم مُجدداً.
لقد تَعرف العالم على اللص أردوغان وابنه المدعو بلال ودورهما بشراء النفط من داعش وتهريبه، والعالم لا يَجهل دوركم بإدارة وتمويل الدواعش وسواهم من النفط المَسروق ومن خزائن سلمانكو وابنه المنشار، والعالم ليس ساذجاً ليُصدق ادعاءاتكم الكاذبة اليوم أو ليَخضع للابتزاز تحت عناوين إحيائكم للتنظيم الإرهابي الذي دحره السوريون والعراقيون والقوات الحليفة والرديفة .. سنُلاحق أكاذيبكم وسندحر فلولكم الداعشية، ومشتقاتها من ميليشيات الوهابية والأخوان.
علي نصر الله
التاريخ: الخميس 21 – 11-2019
رقم العدد : 17128