مداهمات في العيسوية واعتقالات بالضفة ..فلسطين: إرهاب الاحتلال يطول النشطاء الحقوقيين.. وسياسة تكميم الأفواه لطمس جرائمه

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار الكيان الصهيوني طرد ممثل «هيومن رايتس ووتش» في الاراضي الفلسطينية المحتلة عمر شاكر بعد عملية تضييق وملاحقة استمرت اكثر من 18 شهرا واعتبرته إمعاناً من الكيان الصهيوني في محاولاته لإسكات جميع الأصوات التي تفضح جرائمه وقمعه وعنصريته وكمحاولة فاشلة للتغطية على ما يرتكبه من جرائم وانتهاكات صارخة للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الانسان.
وطالبت الخارجية في بيان لها امس المنظمات والجمعيات والاتحادات الحقوقية والانسانية الاقليمية منها والدولية بإدانة هذه الجريمة التي تحاول إسكات صوت الحقيقة وفضحها على أوسع نطاق والمساهمة في توثيق جرائم الاحتلال وانتهاكاته من هذا القبيل ورفع دعاوى قضائية ضد مجرمي الحرب الصهاينة المتورطين فيها في المحاكم الدولية ذات الاختصاص، لافتة الى ان الكيان الصهيوني يسعى بشكل دائم الى احاطة احتلاله بسواتر أو من خلال ارهاب الطواقم الدولية وموظفي الجمعيات والمنظمات الحقوقية والانسانية سواء من خلال منع لجان تقصي الحقائق والتحقيق المُشكلّة من مجالس ومنظمات أممية من القدوم الى الأرض الفلسطينية المحتلة للقيام بمسؤولياتها أو من خلال تضييق الخناق وتكميم الأفواه التي تتبعها سلطات الاحتلال.
من جانب اخر أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن القرار الأميركي بشأن الاستيطان غير قانوني ولا يعتمد على أي أسس قانونية وإنما هو قرار سياسي بامتياز يؤكد على الانحياز الأعمى لإدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ودعمه للاحتلال والإرهاب والعنصرية، موضحا انه بعد التصريح السافر الذي أدلى به وزير الخارجية الاميركي والذي اعتبر فيه ان الاستيطان الاستعماري غيرمخالف للقانون الدولي والذي يضاف لتسعة قرارات اتخذتها الادارة الاميركية وفريقها المتصهين ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته العادلة بشكلٍ منحاز بالكامل للاحتلال وسياساته ومخططاته في محاولة مفضوحة لشرعنة الممارسات الصهيونية اللاشرعية لتمرير «صفقة القرن» الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الدولية لتسهيل مهمة الاحتلال في حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية بشكل ميداني ومن جانب واحد وبالقوة بعيدا والقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.
من جهة اخرى دعا مركز أسرى فلسطين إلى وقف كل أشكال التنكيل والتعذيب بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وإطلاق سراحهن وطالب المركز في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، الذي صادف امس المجتمع الدولي بضرورة تحقيق نصوص المواثيق الإنسانية على أرض الواقع دون محاباة أو نفاق سياسي، مؤكدا أن سلطات الاحتلال تمارس كافة أشكال التعذيب والعنف والتنكيل بحق الأسيرات الفلسطينيات في السجون دون رادع.
وأوضح أن المؤسسات الدولية تسن القوانين وتضع التشريعات التي تحرم ممارسة العنف والتعذيب ضد النساء، لكنها تغض الطرف عن تجاوزات الاحتلال وجرائمه بحق الأسيرات الفلسطينيات، ما يشجع الاحتلال على الاستمرار في تلك الممارسات غير الإنسانية.
ميدانيا افادت وسائل اعلام فلسطينية نقلا عن شهود عيان بان قوات الاحتلال فتحت النار تجاه الأراضي الزراعية شرقي بلدة عبسان الكبيرة جنوبي قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. فيما اوضح نادي الاسير ان قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية 23 فلسطينيا على الأقل من الضفة بينهم أطفال رافق ذلك اعتداءات على الفلسطينيين ومداهمة لعدة منازل وقد تركزت الاعتقالات في بلدة العيساوية في القدس.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 26-11-2019
الرقم: 17131