الملحق الثقافي:حبيب الإبراهيم :
هذي المدائن
أدركت أن الصباح
يمر من طيف النهار
ويستفيق رملا»حائراً
هذي المدائن أورقت
على خد الصبايا
تبرا» يعانق الموج
ويرتدي جلباب الأوفياء
من وزع العطر
في قوارير
المساء؟؟
من رتل الصلوات
في حضرة الشهداء؟
هذي المدائن
أقفرت أطلالها
سحباً
ترف بعندلة المرايا
ما تبقى
من حنين
أيها الآتي
زفيرا» يشاغب
الحرف البهي
المطوق بالحداء
لا شيء يشبه
وجهك المعفر
بالندى والياسمين..
اليوم
أسرجت ريحي
علها تسبق
طيف روحك
وتأخذني وحيداً
إلى عينيك الحالمتين..
أنت..
فراشة من ظل
لوحة محاكة من وجد
سأبحر وحيداً
في عينيك
بلا جناحين..
ربما تأتي الريح
ذات وجد
تفتش بين وريقات العمر
عن أبواب مقفلة
وتمضي..
اليوم
تكتمل الحكاية
لا البعيد يأتي
وأنت وجه
للعابرين
إلى روحي الشريدة.
التاريخ: الثلاثاء26-11-2019
رقم العدد : 975