موقع أميركي: واشنطن هي العدو الحقيقي للبشرية

وجهتها المزعومة إنسانية.. وحقيقتها هي اللا إنسانية، هو أحد الشعارات التي تلعب عليها أميركا في العالم وأخطرها لافتعال حروبها اللصوصية والدموية وإقامة مئات القواعد وقتل الملايين من البشر وتشريد عشرات الملايين أيضاً، وإحداث مجازر للحياة العامة بكل تفاصيلها عبر عمليات التدمير الإرهابية الممنهجة التي تشنها، مشكلة الخطر الأكبر على العالم بكل اتجاهاته وقد يبدو الاقتصادي والمناخي حالياً أبرزها.
هذا جزء بسيط يمكن قراءته من سطور تقرير لموقع كاونتر كرنت الأميركي، بيّن أن القوة العسكرية الأميركية تمثل أكبر خطر يهدد الكوكب بالحروب والتلوث، حيث يتم تقسيم العالم بيد عدد من الجنرالات الذين يتولون قيادات مختلف العمليات بوجود أكثر من 800 قاعدة عسكرية معلنة عبر أنحاء مختلفة من العالم.
وفي تفاصيل واقعية تكشف المزيد من الحقيقة عن سياسة أميركا ولماذا تقيم الحد على المناخ ولا تستجيب لنداءات الآخرين، يكشف أيضاً أن الجيش الأميركي يعتبر أكبر مستهلك للوقود الأحفوري عالمياً فهو محرك مهم لتغير المناخ، وفي الوقت نفسه، فإن «البنتاغون»، مثله مثل أي نظام قوي بشكل كبير، لا يريد سوى أن ينمو أكثر، لكن ثمن رفاهية الصناعة العسكرية الأميركية ليس خيراً لكوكب الأرض.
ومن هنا يؤكد التقرير أن «البنتاغون» نفسه يعرف أن أخطر عدو للبشرية هو تغير المناخ وليس الصين أو روسيا أو الإرهاب، وعلى الرغم من افتراض أن الولايات المتحدة لا تبيد نفسها من خلال الأسلحة النووية، فهذا يعني أن عدوها الحقيقي هو الحرب التي لا نهاية لها التي تشنها ضد مختلف شعوب العالم، وبعبارة أخرى، فإن أميركا وفي خوضها لحروب لا نهاية لها هي العدو الحقيقي للبشرية.
ولسوء الحظ يقول: إن الإصلاحات الحقيقية بالنسبة للقادة الأميركيين هي السيطرة العسكرية على الموارد، وكما رأينا مؤخراً في تصريحات الرئيس ترامب المعلنة في إبقاء القوات الأميركية في سورية لسرقة موارد البلاد النفطية، على الرغم من تدمير آبارها إلى حد كبير نتيجة للقصف الأميركي.
لا يمكن لحرب مهما كانت أن تكون إنسانية بل على النقيض تماماً، لذا فإن التقرير يؤكد أن حروب أميركا في أفغانستان والعراق وليبيا وسورية والصومال واليمن لم تثبت سوى جعل أميركا أقل إنسانية، فكل حرب تهدر الموارد وتشتت الانتباه عن الاحتياجات الأصلية بالرغبة في حياة أفضل.
فالولايات المتحدة تقسّم العالم إلى مناطق مثل القيادة الأميركية في إفريقيا والقيادة المركزية في الشرق الأوسط والقيادة الأميركية في الجنوب بوجود أكثر من 800 من القواعد العسكرية المعلنة فيما تنفق 1.7 ترليون على تحديث الترسانة النووية لديها، فما الذي يمكن توقعه غير العدوان والمزيد من الحروب وتدمير الكوكب وإحداث تغيير في المناخ يؤدي إلى إبادة كبيرة للبشرية.

وكالات- الثورة:
التاريخ: الأربعاء 4-12-2019
الرقم: 17138

 

 

آخر الأخبار
بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا  السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا