من فمك أدينك..

يقال الاعتراف هو سيد الأدلة، فكيف إذا كان هذا الاعتراف من داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، وعلى لسان رئيس الأركان السابق لقوات العدو غادي إيزنكوت، وسواء كان ما أدلى به مجرم الحرب الصهيوني لصحيفة الـ صنداي تايمز مجرد زلة لسان، أم عثرة من عثرات الكلام، أو صدر عنه وهو في حالة ثمالة سياسية، باعتبار أنه جاء علانية، ودون أدنى حياء، أو مواربة، أو تلون حمال أوجه، إلا أن الشيء المثبت لدينا أنه أكد المؤكد بالترابط العضوي الوثيق بين كيان العدو والتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.
وإذا ما توقفنا عند تصريحات المدعو ايزنكوت بأن كيانه المحتل زود الإرهابيين بمن فيهم تنظيم جبهة النصرة المدرج على لائحة الإرهاب الدولية بمختلف صنوف الأسلحة، إضافة إلى المال والعتاد، لتسعير اعتداءاتهم وجرائمهم بحق السوريين، وبأنه نفذ العديد من الاعتداءات على الأراضي السورية في محاولة لرفع معنويات تنظيماته الإرهابية المنهارة، وإنقاذها من مصيرها الحتمي أمام ضربات الجيش العربي السوري، فإن ذلك يثير العديد من الأسئلة، ويضع الكثير من علامات الاستفهام والتعجب، ولا سيما إذا ما ربطنا هذه التصريحات بتقارير سابقة نشرتها مجلة فورين بوليسي الأميركية عن العديد من إرهابيي تلك التنظيمات التكفيرية المأجورة، بأن الدعم الإسرائيلي شمل دفع رواتب شهرية لهم، وتزويدهم بالأسلحة، ومواد أخرى، وأيضاً ربطناها بما أشار إليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بأن الـ «اندوف» رصدت في مناسبات عديدة قيام القوات الإسرائيلية بتقديم الدعم وإيصال المساعدات للإرهابيين في منطقة الفصل، فضلاً عن قيامها بالتواصل والتنسيق المباشر معهم، ليبقى السؤال إلى متى هذا الصمت المطبق أممياً وأعرابياً على الجرائم الإسرائيلية الإرهابية المتعمدة بحق السوريين؟!
لماذا لا تهتز الأمم المتحدة، أو يهرول المتباكون على السوريين إلى مجلس الأمن، ويطالبونه بتنفيذ قراراته المتعلقة باجتثاث الإرهاب وتجفيف منابعه، وتحت الفصل السابع إن لزم الأمر؟!، أوَ ليس الإسرائيلي يقر وعلى الملأ بدعمه للإرهابيين، وبأنه يعالجهم في مشافيه ويدفع لهم رواتب شهرية، ماذا ينتظر المجتمع الدولي أكثر من ذلك ليتحرك ويعاقب الجاني الصهيوني؟!، ألم يحن الآوان بعد للجم المعتدي الإسرائيلي ومحاسبته على كل ما ارتكبه عامداً متعمداً من دعم ممنهج لأذرعه الإرهابية؟! لماذا يكون القتل مشرعناً، والإرهاب مقونناً في عرف مدعي الإنسانية إذا كان بأيد إسرائيلية أو أميركية أو تركية أو خليجية متصهينة؟!
الحقيقة واضحة وضوح الشمس، ولكن يبقى التعامي أداة المجتمع الدولي الوحيدة على ما يبدو لحفظ ما تبقى من ماء الوجوه، هذا إن تبقى شيء أصلاً.

ريم صالح
التاريخ: الأربعاء 4-12-2019
الرقم: 17138

آخر الأخبار
خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟  الرئيس الشرع يستقبل سلام دمشق وبيروت.. تصحيح مسار العلاقات حاجة ملحة وفد من وزارة الدفاع يتفقد محور سد تشرين بريف حلب الشرقي  لقلة الهطولات المطرية.. برنامج لتزويد دمشق وريفها بالمياه تركيب مضخات لآبار عتيل والثعلة وصلخد تشغيل بئر مياه في عدرا صناعيو حلب يطالبون بزيادة ساعات التغذية الكهربائية إعادة المفصولين بسبب مشاركتهم في الثورة لعملهم خطوة لطي صفحة الظلم وتعزيز الثقة برسم الحكومة.. ملفات اقتصادية " نائمة " في حلب تنتظر إحياءها وزير الدفاع التركي: استقرار سوريا بالغ الأهمية لمستقبل المنطقة رفض قطري ومصري لتهجير الفلسطينيين تميم والسيسي : أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا الضابطة العدلية تصادر ٣٥ طائرة "درون" من أسواق دمشق