هل تنتصر لقراراتها؟

 بالرغم من الضعف والوهن الذي رافق منظمة الأمم المتحدة منذ نشأتها منتصف القرن الماضي إلى يومنا هذا، بسبب ازدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول المتنفذة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه يبقى لهذه المنظمة الدولية الكبرى شيئاً من الأهمية، حيث تعد أرشيفاً للمجتمع الدولي، كونها تبحث دائماً وبشكل دوري القضايا الدولية المستجدة والعالقة، ومنها قضية جولاننا العربي السوري المحتل، وتُصدر بشأنها القرارات والتوصيات والبيانات وإن كانت على الورق فقط وفي محاضر الجلسات.
وقد صدر عن هيئات الأمم المتحدة، كالجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي وغيرها الكثير من القرارات والتوصيات التي تدين الاحتلال الصهيوني وترفض جميع ممارساته وإجراءاته غير القانونية على أرضنا وأهلنا في الجولان المحتل، ومن هذه القرارات المتصلة بهذا الموضوع، قرارات مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، و242 لعام 1967 و 338 للعام 1973، والتي تطالب جميعها بشكل أو بآخر الكيان الصهيوني بإنهاء احتلاله للجولان العربي السوري.
وبقيت هذه القرارات حبراً على ورق بسبب تعنت كيان الاحتلال وانحياز الغرب له بشكل مناف للقوانين والشرائع الدولية، غير أنها بقيت دليلاً دولياً يتجدد بشكل دائم يؤكد حق سورية الثابت بأرضها وشعبها في الجولان، وعدم شرعية الاحتلال وجميع إجراءاته وممارساته الإرهابية بحق البشر والشجر والحجر، واستمرار بحث الجمعية العامة للبند المعنون بـ»الحالة في الشرق الأوسط» سنوياً في كل دورة لها يحتم عليه أن تنحاز للحق العربي السوري والفلسطيني واللبناني، بما يمليه عليها القانون الدولي ومبادئها التي قامت على أساسها.
والحرب الإرهابية القذرة التي تشن على سورية منذ أكثر من ثماني سنوات بدعم مفضوح من الإدارات الأميركية المتعاقبة والحكومات التابعة لها أوروبياً وإقليمياً، وسط صمت مشبوه من قبل المنظمة الأممية، تعد أكبر دليل على خطورة الوضع الدولي إن لم تنتصر هذه المنظمة لقراراتها التي تجرم الاحتلال وأن تبادر بالتحرك سريعاً لدعم سورية في حربها ضد الإرهاب الأسود الذي اجتمع ضدها من كل حدب وصوب، فهل تفعلها؟

راغب العطية
التاريخ: الخميس 5-12-2019
الرقم: 17139

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة