وقاحة ترامب

 يعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالفم الملآن، بأن النفط السوري بات اليوم في أيدي بلاده وتحت سيطرتها، ليشكل ذلك إقراراً خطيراً وواضحاً بسرقته الموصوفة تلك، ما يؤكد أن الغاية التي غزا المنطقة من أجلها تتحقق اليوم من وجهة نظره.
حتى اليوم يتذرع ترامب بأن تنظيم «داعش» الإرهابي هو ما دفع واشنطن لاستقدام قواتها وتعزيزاتها إلى المنطقة، لظنه أن الأكاذيب التي اعتمدها لتمرير مشروعه العدواني سوف تنطلي على المجتمع الدولي، متجاهلاً أن هؤلاء جميعاً يعلمون تماماً النيات الخفية والخبيثة لأميركا، ويدركون حجم الأطماع الذي دفعها لعمليات النهب والسطو ضد دول المنطقة، لأنهم الأكثر معرفة بأن «داعش» صناعة أميركية، ومخلب صهيوني تمزق فيه وحدة الدول وتقوض من خلاله استقرارها، فكيف بها تحاربه أو تناصب له العداء؟!
فأميركا هربت النفط السوري طوال السنوات الماضية من عمر الحرب الإرهابية التي شنتها على سورية، وعملت على تقوية اقتصادها ومخزونها الاستراتيجي، بعد أن رمت الفتات للجهات العميلة التي كانت مطية لها في تحقيق غاياتها، كتركيا وبعض الدول التي استخدمتها وتواطأت معها في عمليات التهريب تلك.
واليوم تواصل الولايات المتحدة عمليات التهريب إلى دول أخرى، تحت غطاء شركات أميركية خاصة، ووحدات من قوات النخبة الذين جاءت بهم لهذه الغاية، وأولئك نسخة أخرى عن عصابات ومافيات المخدرات وتهريب السلاح الذين يتقاضون مقابلاً كبيراً للعمليات التي ينفذونها، وفوق ذلك يخرج البيت الأبيض متشدقا بأن وجود قوات بلادهم في سورية شرعي، وأنها جاءت لضمان ألا تقع حقول النفط في أيدي الإرهابيين، متعامياً عن أن النفط، وفقا للأنظمة والقوانين والدستور السوري، يعد ملكا للشعب السوري، وهو المخول الوحيد بحمايته واستهلاكه، ولا يحق لأميركا أو لغيرها فرض الوصاية، أو التحكم بموضوع حمايته إن كان من «داعش» أو غيره، لكن الحقيقة يجب حمايته من أميركا، وليس من أحد غيرها.
huss.202@hotmail.com

حسين صقر
التاريخ: الخميس 5-12-2019
الرقم: 17139

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا