ثورة أون لاين -معد عيسى:
أثمرت الجهود الحكومية المتكاملة في ضبط الأسواق بشكل غير مسبوق ونجحت هذه الجهود ولأول مرة في إشراك المواطن في جهود ضبط الأسواق من خلال إقناعه بتقديم شكوى ، قد يقول البعض أن النتائج محدودة ، ولكن ما تحقق مهم جدا ويؤسس لمرحلة مقبلة ، فالجهات الرقابية لم تنشط كهذه المرة ولم تنظم عدد ضبوط وتغلق محلات كهذه المرة ولكن الأهم هو عدد شكاوي المواطنين وتفاعلهم مع الحملة الحكومية المتكاملة بين الاقتصاد والمالية و والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والإعلام والمصارف ، كما كان لخطوة تسعير بعض المواد الأساسية أهمية كبيرة .
المهم اليوم أن تستمر هذه الجهات بنفس الوتيرة من المتابعة وتطوير العمل بناء على النتائج التي تم تحقيقها ولا سيما موضوع إشراك المواطن في الحملة لأنه الهدف والأساس في عملية الضبط .
الخطوات الحكومية يجب آلا تتوقف عند هذا الحد ويجب ان تذهب الى بقية الحلقات الإنتاجية والتسويقية لتكتمل الدائرة ولتم من خلال ربط كل الحلقات معرفة الخلل في أي حلقة ولا شك أن القاسم المشترك بين جميع الحلقات هي الفاتورة التي من خلالها يُمكن تحديد ربح كل حلقة وتحديد مصدر البضاعة وهذا يُسهل عمل الجهات الرقابية .
على الجميع وفي المقدمة المواطن أن يدرك أهمية الإجراءات التي تم اتخاذها وأن يُدرك دوره المفصلي في عملية ضبط ومراقبة الأسواق ، وأن يتخلى عن ثقافة التي تمنعه من الإبلاغ عن المتلاعبين بلقمتهم .
