كتاب… أعلام ومبدعون..فريد الأطرش.. بصمة في عالم الموسيقا والغناء والسينما

عن الهيئة العامة السورية للكتاب صدر كتاب جديد تحت عنوان أعلام ومبدعون «فريد الأطرش» للكاتب فايز الداية الذي أضاء على الجوانب الحياتية والفنية للفنان فريد الأطرش, التي ما تزال أعماله تعيش مع الناس يتفاعلون معها ويستعذبون موسيقاها وألحانها.. مترنمين بنقرة عوده التي تفسح المجال واسعا أمام خيال المستمع.. لقد ترك بصمة في عالم الموسيقا والغناء والسينما, فهو العازف الماهر الملقب بملك العود, وهو الملحن المبتكر والمغني الذي يعبر بعمق.
نوه الكاتب أن الفنان فريد الأطرش ينتمي إلى أسرة عريقة لها دور مهم في تاريخ سورية واستقلالها, ولد عام 1915م في قرية القريا جنوب سورية, وكان والده فهد على درجة كبيرة من العلم والثقافة, تنقل بين عدة وظائف أيام الاحتلال العثماني أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين, وأمه علياء المنذر من أسرة مرموقة في جبل لبنان, حصلت مراحل علمية في معاهد الجامعة الأمريكية ببيروت, وكان لها معرفة موسيقية ومهارة في العزف,وبقي من أفراد الأسرة فؤاد, وآمال (اسمهان) كان قلبه يتعاطف مع كل عربي في الوطن الكبير, وهو فنان عالمي سمعته جماهير في بلاد عديدة, وعزفت ألحان له, وغناها مطربون ومطربات بلغات كثيرة, منها الفرنسية والروسية والفارسية والتركية والاسبانية واليونانية. الكاتب سلط الضوء على الأحداث والمصاعب التي مرت على الفنان الأطرش, وتوقف عند تضحيته من أجل أسرته, فهو لم يستطع إكمال الدراسة, اضطر لترك المدرسة في المرحلة الثانوية, وكذلك لم ينجز كل سنوات المعهد الموسيقي بسبب توزيع وقته, والإرهاق الشديد مع ازدياد العمل الذي فتحت له أبوابه بفضل موهبته المميزة, وفي سنة 1955أصيب الفنان بعارض صحي خطير, الا أنه كان يصر على متابعة العمل وتقديم انتاجه الفني.
ويرى كثيرون أن همته العالية واستمراره خففا من آثار هذا المرض, فكانت الطاقة النفسية تعوض وتمنح قدرة كبيرة, وارتبكت هذه الحالة بصعوبات أخرى اجتماعية فلم يكون أسرة على الرغم من محاولاته, قال الفنان محمد عبد الوهاب في صحيفة اخبار اليوم المصرية بعد وفاة الفنان فريد الأطرش عام 1974 « فريد الأطرش ظاهرة لا تعوض «..وأما الفنان عبد الحليم حافظ صرح في حوار مع مجلة الموعد اللبنانية عام 1975 لقد كان فريد الأطرش فنانا عظيما, حفلت حياته بأروع صور الكفاح, وكان يتمتع بطابع خاص انفرد به خلال أربعين عاما, كان فنانا أصيلا احتفظ بمكانته فوق القمه دون أن ينازعه فيها أحد.
علاء الدين محمد
التاريخ: الثلاثاء 17 – 12-2019
رقم العدد : 17148

 

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"