لا تكفي دعوة تشجيعية للقراءة،اجتهاد ثقافي في معرض كتاب للطفل سنوياً،ولا نقصد هنا إقامة معارض شهرية أو أسبوعية ،بل هناك حلول أكثر يسراً وسهولة وبيدنا،وأهمها تفعيل المكتبة المدرسية ذلك الركن المهمل وتزويده بالمفيد والممتع تحت إشراف مهتمين بكتب الأطفال وعارفين بالأدب،أمين مكتبة ..اسم على مسمى لا أحيل لهذه الوظيفة لأسباب صحية أو عقوبة على تقصير في واجبه المهني.
تضمنت مناهجنا المتطورة ما يسمى بحلقات البحث الشهرية أو المشروع الإبداعي وأظن أن فائدة مثل هكذا نشاطات لا تكمن في البحث الالكتروني إنما في الغوص والبحث في مكتبة مدرسية تتوفر فيها المراجع والموسوعات والدوريات التي تعزز حرية المعرفة وتعزز لدى المتعلم حرية التعلم ،وتلعب دوراً فاعلاً إذا ما زودت بالإمكانات المادية والبشرية لتصبح جزءاً من البرنامج المدرسي والمنهج التعليمي.
أفضل الدعوات المشجعة للقراءة وأحبها إلى قلوب صغارنا هي تلك القصص والمجلات التي يقدمها المعلم هدايا للمتفوقين والمتميزين لترسيخ عادة القراءة، ويا لها من سعادة وأنت ترى أبناءك يطالعون في كتب وقصص ومجلات بشغف.
كي نرتقي لابد أن يعي الأهل جدوى القراءة غير الدراسية وأهميتها التي لا تقل عن الاجتهاد في المناهج المقررة اليسيرة إذا ما قورنت بالمعارف الإنسانية على تنوعها.
ونحن على أبواب الإعمار وإعادة البناء لابد ومن الضرورة الأخذ بالحسبان ولدى تصميم المباني المدرسية الجديدة ،قاعة المكتبة والمطالعة ووضع معايير موحدة لها وإسناد مسؤولية إدارة المكتبة لحاملي الشهادات الجامعية من تخصص مكتبات.
رويدة سليمان
التاريخ: الخميس 19 – 12-2019
رقم العدد : 17150