من يغير قواعد اللعبة ؟

ثورة اون لاين: في حمى الحديث عن استخدام الأسلحة الكيماوية ترتفع النبرة الامريكية مهددة بتغيير قواعد اللعبة في حال تجاوز ما تطلق عليه الإدارة الامريكية الخطوط الحمر وباعتقادنا ان الخطوط الحمر بالنسبة للأمريكيين والغرب عموما هو امن وسلامة الكيان الصهيوني وليس حياة السوريين وآمنهم واستقرارهم وسلامتهم فلو كان الأمر يتعلق بسلامة وآمن وحياة السوريين لكانت الإدارة الامريكية ومن يتحالف معها في المنطقة قد لعبوا دورا إيجابيا في الازمة السورية و ذلك من خلال الدفع باتجاه الحل السياسي وذلك بالتأثير الفعلي على الاطراف المنخرطة بالعمل العسكري والعنفي ومن يمولها ويرعاها ويدعهما لوجستيا وإعلاميا وأمريكا قادرة فعلا على ذلك لانها المايسترو الفعلي الذي يحرك ويتحكم بالطرف الاخر بل ويقوده .
ان متابعة فاحصة ومتأنية لجملة المواقف الامريكية من الازمة السورية تعطي الانطباع بان الإدارة الامريكية لم تحسم حقيقة خياراتها باتجاه الحل السياسي للازمة فهي لا زالت تراهن على مقولة ما سمي اسقاط النظام عسكريا او بوسائل الضغط والتهديد والاستنزاف العسكري والاقتصادي والمجتمعي وربما كانت ولا زالت تعمل من تحت الطاولة بالتنسيق مع اطراف اقليمية البعض منها يعلن مواقفه صراحة والبعض الآخر بين مشارك صامت او شامت ولعل علو النبرة عن استخدام أسلحة كيماوية وتجاوز الخطوط الحمر وما يجري من حديث عن تسليح المعارضة بأسلحة نوعية يصب في هذا الاتجاه التصعيدي .
والحال وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار ان من يغير قواعد اللعبة وقواعد الاشتباك ايضا في مسارات الازمة السورية هو القيادة السورية لا الامريكي ولا غيره فقواعد اللعبة لا تغيرها ازعومة استخدام السلاح الكيماوي وانما مسرح العمليات وجغرافيا الاشتباك وحدوده وأطرافه وهو ما زالت القيادة السورية محافظة على درجة عالية من ضبط النفس بمواجهته واكتفت بإعطاء رسائل سياسية وإعلامية فيه حتى وقت قريب، وعلى من يقرأ في استراتيجيا تغيير قواعد اللعبة وقواعد الاشتباك ان يعود الى بعض ما تضمنه حديث الرئيس الاسد لقناة الإخبارية السورية ففيه من الرسائل الواضحة ما يكفي لكل اطراف الحرب على سورية سواء كانوا منخرطين فيها بشكل مباشر او جعلوا من أراضيهم مسرح عمليات وغرف عمليات سرية للحرب على سورية.

د. خلف المفتاح

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” مرسوم بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعد شاغر في دائرة دمشق الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي