لعب فريقا الوحدة والكرامة لكرة السلة يوم الاثنين الماضي مباراة إياب دور السلة من مسابقة كأس الجمهورية، وقد تميزت المباراة وبشهادة كل من حضر أو تابع عبر الشاشة الصغيرة، بذلك الحضور الجماهيري الملفت والذي زيّن صالة الفيحاء، معيداً إلى الأذهان أيام زمان، زمان المنافسة والإثارة والجمهور الكبير الذي كان يملأ الصالات والملاعب في المسابقات المختلفة. ولعل في هذا الحضور الجماهيري إشارات ودلالات على أن بلدنا الحبيب قد استعاد عافيته، وعادت الروح والحياة لتبعث في كل مكان، مع الدعاء بأن يعم الفرح والخير كل أرجاء الوطن.
لكن ما عكّر صفو المباراة، ما كان من آثار لها على صعيد العقوبات التي أقرها اتحاد كرة السلة، والتي تضمنت غرامات مالية مع إقامة مباراة للوحدة بدون جمهور، وذلك بسبب إطلاق ما يسمى بالشماريخ( نوع من الألعاب النارية)- وقد قيل لم تتجاوز في عددها أصابع اليد الواحدة- وهذا في لائحة المسابقات والعقوبات ممنوع.
هناك من رأى أن اتحاد اللعبة استعجل العقوبة، إذ ليس مقنعاً أن تكون العقوبة لمجرد إطلاق عدد قليل جداً من هذه الشماريخ، وكان يمكن بحسب رأيهم توجيه إنذار أو تجاوز الأمر طالما أنه لم يكن هناك شغب، وطالما أن ما حصل كان بعد المباراة وتعبير عن الفرح والاحتفال بالفوز.
وهناك من قال ما الفائدة من هذه العقوبة التي كان المقصود منها الجمهور، ومع ذلك جاء في قرارات اتحاد اللعبة، أنه يمكن إقامة المباراة بحضور الجمهور إذا ما دفع نادي الوحدة مبلغ مليون ليرة كبديل عن هذه العقوبة، وفي هذه الحالة أهداف العقوبة لم تتحقق في ردع الجمهور عن استخدام الشماريخ وما شابهها في مباريات أخرى، وكأن الهدف هنا جمع المال من الأندية، وهذا يحصل في مسابقات اتحادي كرة القدم والسلة، فالغرامات المالية كثيرة وكبيرة ومرهقة للأندية الفقيرة بالأساس، والتي بالكاد تجد ما تدفع من خلاله رواتب المدربين واللاعبين والموظفين.
إذاً هناك ثغرات في هذه اللوائح ويجب إعادة النظر فيها، لكي تحقق الهدف الأساسي وهو منع الشغب ودرء الأذى، وفي الوقت نفسه لا تضر الأندية ولا تحرجها أو تربكها في إقامة أنشطتها وإعداد فرقها ولاعبيها.
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 27-12-2019
الرقم: 17156