معرض السبعين سنة «1»

 

 

مع دخول العام الجديد يبلغ المعرض السنوي للفن التشكيلي السوري عامه السبعين، إذ أقيم للمرة الأولى عام 1950 وهو ما يجعله أحد أقدم المعارض التشكيلية الدورية العربية.
شهدت المرحلة السابقة لتأسيس المعرض السنوي عدة محاولات للانتقال بالفن التشكيلي السوري من حالة النشاط الفردي، إلى حالة الاهتمام الاجتماعي، فالرسمي، ففي عام 1926 أقيم أول معرض للفن التشكيلي في مدرج جامعة دمشق، وكانت له لجنة تحكيم وجائزة، ثم أقامت وزارة المعارف عام 1940 أول معرض رسمي في كلية الحقوق بدمشق وهو مبنى وزارة السياحة حالياً، وإليهما أقيمت عدة معارض جماعية منها: معرض معهد الحرية (اللاييك) عام 1944، ومعرض نادي يقظة المرأة الشامية، ومعرض بناية الحقوق عام 1942، ومعرض التجهيز الأولى عام 1945، وكان المعرض الرسمي الثاني لوزارة المعارف، ومعرض (رابطة الفنانين). وفي عام 1948 أقيم أول معرض للفن التشكيلي في حلب في دار الحمصي بمنطقة العزيزية.
أقيم المعرض السنوي بمبادرة الدكتور سليم عادل عبد الحق أحد أهم العاملين في مجال الآثار في سورية، وهو يحمل إجازة في تاريخ الفن من فرنسا، ودبلوم في الفن والآثار من معهد اللوفر، وقدم إلى جانب بحوثه في الآثار والمتاحف كتابات عميقة في مجال الفن التشكيلي. منذ أن تم تعيينه مديراً عاماً للآثار ارتبطت باسمه إنجازات كبيرة في المجالات المتعددة للآثار والمتاحف، منها نقل واجهة قصر الحير إلى المتحف الوطني بدمشق، والتي أصبحت فيما بعد مدخل المتحف، واستمر على رأس عمله حتى عام 1966 حين اختارته منظمة (اليونسكو) للإشراف على مشاريعها الأثرية والثقافية.
قامت بتنظيم المعرض الأول وزارة المعارف، التي حل محلها اليوم وزارتا التربية والتعليم العالي، بالشراكة مع مديرية الآثار والمتاحف، وشارك فيه 30 فناناً عرضوا 88 لوحة، ولم يكن هناك أي عمل نحتي، وفي المعرض الثاني عام 1951 كانت هناك 85 لوحة و10 منحوتات، وفي معرض عام 1952 كانت هناك 91 لوحة و12 عملاً نحتياً، واستمر كلا الرقمين في الصعود حتى بلغ عام 1959: 221 لوحة، و13 عملاً نحتياً.
اعتمدت المعارض الأولى أسلوب الجوائز كتعبير عن دعم الدولة للفن التشكيلي، فقدمت جوائز مالية إلى الفائزين الثلاثة الأوائل في التصوير والنحت، ففي مجال النحت منحت جوائز معرض 1951 إلى كل من: محمود حماد، والفرد بخاش، وجاك وردة. وجوائز عام 1952 إلى الفرد بخاش، وعدنان الرفاعي، وجاك وردة، وجوائز عام 1953 إلى جاك وردة، والفرد بخاش وعدنان الرفاعي. وفي عام 1954 لم تمنح أي جائزة لأي من الأعمال العشرة التي شارك بها أربعة عارضين. وفي عام 1955 نال الجوائز الثلاثة: عدنان أنجيلة، وخالد جلال، وهشام المعلم، ونالها في عام 1956 مروان قصاب باشي، وخالد جلال، وعدنان أنجيلة. في حين لم تمنح الجائزة الأولى عام 1957 لأحد. وذهبت الجائزتان الثانية والثالثة لعدنان أنجيلة، وخالد جلال.
سعد القاسم
www.facebook.com/saad.alkassem

التاريخ: الثلاثاء 31 – 12-2019
رقم العدد : 17158

 

آخر الأخبار
واشنطن تقلّص وجودها في العراق وتعيد توجيه بوصلتها نحو سوريا رحلة الاقتصاد الجديد بدأت..ماذا عن الأبواب الاستثمارية المفتوحة؟ إدارات القطاع الصناعي تجهل ضبط مسارها بما يتناغم مع الحكومة «سيبوس 2025».. منصة لانطلاقة سورية نحو الاقتصاد العالمي مذكرة تفاهم بين جامعتي حلب و"الدولية للعلوم والنهضة" الخاصة جمعية "الصنوبر" في طرطوس.. مبادرات لحماية التراث والبيئة "لصوص الكابلات" في حلب.. أزمة جديدة تهدد ما تبقى من البنية التحتية المتطوع علاء جنجارو سطر رسالة في العطاء والتضحية الصناعة الدوائية الخاصة تفتح أبواب العمل والتأهيل المعتقلون المحررون محملون بذكريات لا تحتمل.... طبيب يحارب الصدمة بالصبر والأمل جامعات سورية وعربية تلتقي لبناء مستقبل التعليم دوري الأبطال.. البطل يُثبت علو كعبه ويهزم برشلونة مونديال الشباب.. المغرب تهزم البرازيل لاعبو الريال يعودون لتشكيلة السيلسياو سينر يُتوّج بلقب دورة بكين للتنس مجموعة نارية للأولمبي في نهائيات آسيا بوابة السرعة والثقة.. ولكن من يحرّك الأموال؟ انسحاب السباعي يُشعل سباق انتخابات اتحاد الكرة مرحلة حاسمة لرجال كرتنا.. ساعة الحقيقة اقتربت وديباجة التبرير مرفوضة الشطرنجي مازن الفندي مُهنّأً من وزير الرياضة والشباب