بداية العام الجديد فرصة لرسم ملامح المستقبل المشرق على كافة المستويات، فجميعنا يبحث عن الجديد في هذا العام بكل ما يحمله من آمال وأحلام وفرص وتحديات، لكن سيزهر فيه الياسمين من جديد لحياة أجمل ونهاية للأيام التي طالما أرهقتنا.
إن كان لا بد من الوقوف في تلك الفسحة الفاصلة بين عامين، فليس للنظر إلى الخلف، بل للتطلّع قدماً إلى الأمام، فها هو العام الجديد قد أطل، لنودع عاماً مضى بكل أموره وتفاصيله، ونحن نترقب ما ينتظرنا بطريقة أقرب إلى التفاؤل والانطلاق نحو الأفضل.
نستقبل عاماً جديداً مليئاً بالتطلعات والعمل المخلص وفق رؤية قيادتنا السياسية لتعزيز مسيرة الوطن ومواجهة التحديات للخروج بنتائج إيجابية تضاف إلى مسيرة الإنجاز الوطني الكبير من خلال انتصارات جيشنا العربي السوري الباسل والذي يتعاظم بالرغم من التحديات التي تواجه الوطن سواء الاقتصادية أم السياسية.
ليغدو هذا العام عاماً للتحديات وللجهود المكثفة التي ستعمل عليها جميع الجهات الحكومية والمعنية خلال الفترة الحالية لأهداف وخطط ما زالت موضوعة بالعمل والمتابعة لكافة المشاريع والاستثمارات والأعمال في مختلف المحافظات، ضمن سياق المواكبة الاستثمارية والخدمية لإنجازات جيشنا الباسل وإعادة الحياة إلى المناطق المحررة.
هنا يبدو من الأهمية بمكان إجراء مراجعة للمشاريع التي تم إطلاقها خلال الأعوام الأخيرة وتدقيق دراسات الجدوى للمشاريع المقرر إنجازها واتخاذ القرارات بشأن استمرار العمل فيها وفق الأولويات التي تفرضها المرحلة الراهنة، من خلال تطوير برنامج عمل الجهات الحكومية بما يتماشى مع الركائز والسياسات والمبادرات الرئيسية المراد تحقيقها خلال السنوات القادمة للحفاظ على الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات اللازمة للمواطن.. وكل عام ووطننا وأبناؤه بألف خير ومن انتصار إلى انتصار.
عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 31 – 12-2019
رقم العدد : 17158