تخريج أول دفعة دبلوم في الطاقة الحيوية …المشاركون: نأمل أن يكون العام 2020 عام الطاقة على المستويات كافــة
يحلم رواد علم الطاقة الحيوية في سورية أن يكون العام 2020 عام الممارسة الفعلية لمفهوم الطاقة الحيوية بعد ان قطع محبو وداعمو هذا المشروع مستويات متقدمة في التأهيل والتدريب ،لشركات وأكاديميات وأفراد وتهيئة الكثير منهم للعلاج بالطاقة الحيوية كأسلوب حياة مغاير للروتين ونهج جديد في النظرة إلى المستقبل ، ومعطيات ايجابية على صعيد النفس والفرد والمجتمع. .
سوريون بامتياز ذكورا وإناثا،ومن مختلف الأعمار والاختصاصات العلمية والفكرية ،تحدثوا عن تجربتهم وكيف تغيرت نظرتهم كليا تجاه أنفسهم أولا وتجاه المحيط والواقع ثانيا ..
كان التفاؤل بالميزان الاجتماعي علامة بارزة ، اذ لأول مرة يتم على مستوى القطر تخريج أول دفعة من طلاب دبلوم علم الطاقة الحيوية خلال التسع سنوات الأخيرة بعد اجتيازهم المستويات الثلاثة وذلك من خلال النشاط الذي رعاه الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع معاهد دمشق «نادي الطلبة للغات والمعلوماتية» في المركز الثقافي العربي بالمزة مؤخرا والذي غصت مقاعده بالحضور من المهتمين والراغبين بالتعرف على هذا النوع من النشاط الذهني والعلمي حيث شمل الاحتفال عدة أنشطة أبرزها تخريج أول دفعة دبلوم طاقة حيوية بإشراف المدرب المعتمد عمر الحلبي،وتخريج مدربين وطلاب طاقة حيوية ودفعة (TOT) بجميع مستوياتها من نادي الطلبة للغات والمعلوماتية، اضافة الى تكريم نخبة من الكوادر المبدعة التي ساهمت في نشر الوعي والأفكار والإيجابية وذلك بالتعاون مع أكاديمية أوغاريت الدولية للتأهيل والتدريب،وشركة ماب للاستشارات والتدريب .
خبرات كثيرة
عن أهمية هذا الإنجاز الذي تحقق اليوم بعد تسع سنوات من حرب وضغط استغرق سنوات طويلة ,يشير المدرب المعتمد على مستوى القطر في الطاقة الحيوية الدكتور عمر الحلبي في حديث معه أنه كان حلما في حياته أن يكون علم الطاقة معترفا به في سورية وقد تحقق هذا الحلم،حيث بدأ العمل بالتدريب عام ٢٠١١ وكانت النتائج إيجابية من خلال تغيير حياة الأفراد الذين خضعوا لهذه التجربة ،لافتا أن كل شخص أصبح لديه حلم في حياته ، يسعى إلى تحقيقه ، من خلال فتح مسار مناسب حسب الاختصاص الذي يعمل به ،عبر الاستفادة من تطبيقات علم الطاقة الحيوية ، كأن يساعد الام على سبيل المثال لا الحصر كيف تتعامل الأم مع أبنائها ..
وبين الحلبي أن مفهوم ومبادئ علم الطاقة يسمح بإتقان خبرات كثيرة والتعرف على كيفية إقامة مشروعات خاصة بأصحابها،وبالتالي هذا العلم هو اسلوب حياة لكل شخص يأخذ الطريق الذي يريده كي يساهم بترك وتجسيد بصمة في هذا المجتمع خاصة وان سورية بحاجة لأشخاص يكون لهم دور ايجابي وفعال في الحياة والمجتمع مهما كانت مساحتها صغيرة أو كبيرة ما يضفي لمسة جميلة بحياة الناس ممن حولهم ..كما أعرب الحلبي عن تفاؤله بأن يكون العام القادم هو عام الطاقة وهناك اقتراحات جدية في هذا المجال للتعليم العالي بغية تدريس علم الطاقة كمنهاج في الجامعات السورية ..
طريق النجاح
مديرة أكاديمية أوغاريت الدولية للتدريب والتأهيل ريم أحمد ذكرت بأن وصفة النجاح سهلة جدا اذا ما أراد الإنسان لنفسه أن يكون متميزا وناجحا ، بعيدا عن كل مؤثرات الاستسلام،وهذا بدوره يحتاج إلى الجرأة والوعي وإخراج كل ما في داخل المرء من طاقة سلبية بأي شكل من الأشكال ، بغض النظر عن وجود الكثير من الصعوبات والمعوقات التي يتعرض لها كل انسان،متمنية على الجميع السعي الى التغيير المريح عبر سلوك برنامج علم الطاقة الحيوية ،على ان يتحمل كل مسؤوليته بأمانة تجاه نفسه والآخرين.ونوهت أحمد إلى وجود اتفاقية مع شركة أوشن الايرانية لتطويرالأفلام الوثائقية ضمن جامعة تشرين .
من جهتها أيضا أوضحت مديرة شركة ماب للاستشارات والتدريب ديما سليمان ، أن الهدف الذي تعمل عليه شركات وأكاديميات التأهيل والتدريب،هو السعي لتطوير الإنسان في مجالات المعرفة المختلفة مبينة أن الرسالة التي انطلقت منها الشركة في ١/١/٢٠١٨ كانت نشر الوعي والسلام الداخلي والسعادة والفكر الإيجابي بين الناس ،خاصة وأن الشخص الإيجابي يعادل المئات من الأشخاص السلبيين لذا يتوجب على العاملين في حقل الطاقة الحيوية العمل على نشر هذه الثقافة لتعزيز السلام الداخلي ونشر الفكر الإيجابي عند الغالبية من أبناء المجتمع.
نحتاجها في كل شيء
سنا طيب الخريجة الأولى على دفعتها في ال tot ودبلوم طاقة حيوية عند الماستر عمر الحلبي أوضحت في لقاء معها أن الطاقة دخلت كل شيء بالحياة وقد تأثرت هي شخصيا بمدرسة «تشي» حصريا رغم دراستها للمدارس الثلاث «برانا، ريكي ،تشي» حيث ادخل الحلبي أشياء جديدة في مفهوم علم الطاقة مثل مدرسة النجاح ، قوانين كونية لها علاقة مباشرة بممارسات الحياة مثل ،برمجة الماء ، الموجات الدماغية ،وكيف نقيسها على أساس الطاقة، اضافة الى القدرات الدفاعية ومدى استطاعتها في صد الهجمات الطاقية .وقالت طيب ان الإنسان ليس جسدا لوحده أو عقلا، أو روحا فقط ،هو كل هذه المسميات جميعها ،مادفعها إلى دراسة علم الطاقة والبرمجة بغية الاستفادة والنجاح وتحقيق الاهداف على جميع الأصعدة .
إنسانة مختلفة
جيدا الغنام معهد تجاري اختصاص محاسبة و دبلوم الطاقة عبرت عن سعادتها بالقول «دخلت انسانة وخرجت انسانة منقلبة على ذاتها ٣٦٠ درجة، من انسانة كانت نوعا ما سلبية ، ونظرتها سوداوية ،نظرا لظروف الحرب والأوضاع الضاغطة في كل الاتجاهات ما جعل الحزن والاكتئاب يتسلل إلى النفس،لكن سرعان ما قررت التحدي والطموح في تغيير شيء ما في حياتي الرتيبة والقول لغنام فسعيت لخوض تجربة كورسات ومدارس علم الطاقة الحيوية على يد الماستر عمر الحلبي،وما أن جربت المستوى الأول حتى وجدت نفسي قادرة على المتابعة ،مع بوادر التحسن في المزاج والنظرة التفاؤلية بالمستقبل..انا اتبعت المستوى الثاني والثالث والدبلوم،والنتيجة أنه حصل تغير جذري كلي من ناحية إيجابية العلاقة مع الأفراد والعائلة والمحيط.مؤكدة أنه في مرحلة الدبلوم يصبح الشخص قادرا على المعالجة ،من الناحية النفسية والعضوية .له وللآخرين .وهذا من مزايا علم الطاقة الذي يبحث عن خلق الدوافع الإيجابية وفن التفاؤل الذي يمنح يضاف لمادة الطاقة .
دورة متميزة
مدرب ال tot محمود فواخيري الاختصاصي في مجال التصميم بشكل عام ،وصف الدورة بالمميزة لأن نسبة العمل فيها اكثر من الدورات السابقة والأمر الآخر انها ضرورية لكل شخص لديه مهارة ومعلومة كي يتمكن من إيصالها للآخرين، لأن زكاة العلم هو نشره في النهاية ،فإذا كان الشخص يمتلك المهارة والمعلومة من الواجب أن يقدمها للآخر بطريقة بسيطة ،سهلة ،ممتعة ،وبما يناسبه.
وعن المراحل التي قطعها فواخيري حتى أصبح مدربا معتمدا لtot، ذكر أنه في هذه الدورة تم التدريب على أكثر من مهارة،من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر وحسب توصيف العلماء أن ثاني أكبر خوف بالعالم هو مواجهة الجمهور بعد الموت ، وبالتالي يتوجب علينا ان نمتلك هذه المهارة القوية والعمل على تفعيلها باستمرار ،وتوظيفها بالشكل المناسب.
وحول تفاعل الطلبة ورغبتهم بامتلاك هكذا مهارات أوضح المدرب فواخيري أنه حين يكون الشخص مؤهلا تماما ولديه المعلومات الأساسية جميعها بطريقة أكاديمية واحترافية ،وهذه تختلف من شخص لآخر بالتأكيد،فمن يمتلك المعلومة ربما لا يمتلك المهارة الكافية لا يصالها للآخرين وهنا تبرز المشكلة في هذا الاتجاه الذي يعتمد على إيصال المعلومة بطريقة بسيطة سهلة وتناسب الشريحة المستهدفة من الجمهور ، والذي ينقسم إلى ثلاثة أقسام الأول يعرف تلك المعلومات وهذا ما نسميه بالخبير،والثاني يمتلك معلومات ولكن لديه بعض المفاهيم الخاطئة،والنوع الثالث من الجمهور ذاك الذي لا يعرف أي شيء عن هذه الأشياء ، وبالتالي من الضرورة ان يكون التعامل مع هذه المستويات على انها موجودة ..
وأكد فواخيري بان علم الطاقة أخذ يدخل في جميع مناحي الحياة , وعلى الجميع تعلم مهارات الطاقة للسيطرة على الذات ايجابا .
أخيرا .. يمكن القول بأن هذا الاحتفال الذي تم فيه تخريج 37 طالبا وطالبة في مفهوم علم الطاقة الحيوية لم يكن نشاطا عاديا ولا حضورا تقليديا كان الحدث تفاعلا اجتماعيا في دائرة الطاقة الحيوية التي أراد القائمون عليها الارتقاء بمستوى التفكير والخروج به من دائرة الطاقة السلبية إلى ردود الفعل الإيجابية من خلال تعلم نهج وسلوك مستويات علم الطاقة الحيوية. إذ ليس من السهل أن يكون الإنسان إنسانا فوق العادة في هكذا ظروف ،وليس من السهل أيضا أن يكون الإنسان مصدرا للتفاؤل ومتقبلا للآخر ومستوعبا له.
غصون سليمان
التاريخ: الأربعاء 1- 1 -2020
رقم العدد : 17159