أنشطة ترفيهية لأطفال مرضى الكلية بدمشق..15 عملية زرع العام الماضي.. وأكثر من 30 جلسة تنقية دموية يومياً
أقامت الهيئة العامة لمشفى الكلية الجراحية بدمشق أمس يوماً ترفيهياً لأطفال مرضى الكلى تضمن فقرات مسرحية وغنائية وأنشطة ترفيهية وتفاعلية ضمن الاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية، وبالتعاون مع جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي بدمشق.
رئيس قسم الأطفال في الهيئة الدكتورة إيمان صالحاني بينت لـ (الثورة) أن الاحتفالية شارك فيها أكثر من 40 طفلاً وطفلة بالرقص والغناء والرسم وسط أجواء احتفالية، لافتة إلى أن الفعالية سنوية وبمجهود كوادر المشفى وهذا العام بمشاركة من المجتمع المحلي، وأنها تترك أثراً طيباً في نفوس هؤلاء الصغار وتعطيهم أملاً جديداً بحياة أفضل انطلاقاً من أهمية الدعم النفسي والمعنوي في مقاومة المرض والشفاء منه.
وأكدت أنه يتم يومياً إجراء 14 جلسة غسيل للأطفال، إضافة إلى وجود غرفة خاصة للأطفال المصابين بالتهاب الكبد c تستوعب أربعة أطفال يومياً، وكذلك غرفة بأربعة أجهزة للأطفال السلبيين الذين يتحضرون لزرع الكلية، إضافة إلى جهاز إسعافي للحالات الإسعافية بشكل يومي، وبالتالي يصل عدد جلسات التنقية الدموية إلى أكثر من 30 جلسة يومياً، بمعدل جلستي غسيل على كل جهاز يومياً وبمعدل ثلاث ورديات يومياً، لافتة إلى أن جلسات التنقية الدموية مجانية بالكامل للأطفال، منوهة بأنه تم خلال عام 2019 إجراء 15 عملية زرع كلية للأطفال وهم بصحة جيدة، مشيرة إلى أهمية توسعة القسم لاستعياب أكبر عدد من الأطفال مع كادر طبي وتمريضي، علماً أنه يتم تأمين كافة الأدوية والاستقصاءات مجاناً، مضيفة أن القسم يقدم الخدمات الطبية للأطفال المصابين بالأمراض الكلوية سواء للقاطنين في دمشق أم القادمين من باقي المحافظـات.. ويتم تشخيص وتدبير كل الحالات المرضية التي تراجع العيادة والإسعاف على مدار الساعة.
ولفتت الدكتورة صالحاني إلى أنه أصبح من الممكن الشفاء من التهاب الكبد C من خلال الأدوية الفموية الجديدة والتي تختلف عن الأدوية القديمة وبفعالية جيدة، ويتم تأمينها من قبل وزارة الصحة وتوزيع من خلال مشفى ابن النفيس، ويحصل المريض على الشفاء وبالتالي يتم إجراء زرع الكلية للأطفال بعد شفائهم من التهاب الكبد، إضافة إلى أن بوجود الدواء لمرضى التهاب الكبد تم تخديمهم بشكل جيد وتقديم العلاجات وبالتالي الزرع لهم أصبح ممكناً.
رئيس جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي الدكتورة سحر قره باشي أوضحت أن الهدف من الفعالية هو إيصال رسالة للأطفال بأنهم ليسوا وحيدين في مواجهة هذا المرض، وكذلك التخفيف من معاناتهم وآلامهم ونشر فرحة العيد ورسم البسمة على وجوههم، لافتة إلى أن الجمعية تستقبل كافة الإعاقات وتعمل بالتشاركية مع المجتمع المحلي.
واشارت إلى أن الفعالية هي محاولة لإدخال البهجة إلى قلوب الأطفال من خلال عدة أنشطة لتبقى ذكرى جميلة ترسم الابتسامة على وجوههم في كل مرة يأتون بها إلى المشفى، حيث تضمنت الفعالية تعليق الزينة على جدران المشفى والرسم والتلوين على الوجه ورسم اللوحات شجرة الميلاد وتزيينها ولشخصية بابا نويل وتعليقها في بهو المستشفى.
دمشق – عادل عبد الله
التاريخ: الأربعاء 1- 1 -2020
رقم العدد : 17159