وما خفي أعظم!!

 

من سورية إلى العراق وليس انتهاء بليبيا، يتكرر السيناريو الأميركي التركي، ويتم تنفيذه بذات الأيدي الإرهابية المأجورة، ويتلون ما بين عدوان سافر، وسرقة ممنهجة وعلنية للنفط، وما بين اتهامات ملفقة وتقارير كاذبة مصدرها منظمات وهيئات مهمتها محصورة بتزييف الحقائق، وصولاً إلى العقوبات الاقتصادية القسرية الجائرة.
وإذا أمعنا النظر في العدوان الأميركي الغاشم على فصائل الحشد الشعبي العراقية وفي هذا التوقيت بالتحديد نجد أنه لم يكن عبثياً على الإطلاق، وإنما جاء في وقت يتقدم فيه الجيش العربي السوري في الشمال ويحرر المنطقة تلو الأخرى، متزامناً مع إصرار فصائل الحشد الشعبي على بتر اليد الإرهابية التي تستبيح دماء العراقيين وممتلكاتهم، دون أن ننسى المناورات البحرية المشتركة لحلفاء سورية في خليج عمان، فحدث أن ثار الأميركي ومعه التركي فوجد نفسه وأجنداته الاستعمارية في مهب الريح، وقاب قوسين أو أدنى من الاندحار، كيف لا وإرهابيوه في الميدان يتهاوون بالمئات أمام ضربات الجيش العربي السوري وفصائل الحشد الشعبي العراقية، كيف لا وسيناريوهاته العدوانية تتهاوى واحدةً تلو الأخرى.
توهم الأميركي أنه بعدوانه هذا قد يجعل من كفة المعطيات تميل لصالحه وإرهابييه ولصالح ذراعه التركي في الشمال وتحديداً في إدلب، وربما أراد الحصول بذلك على نصر وهمي ظاهري من النوع الهوليودي، متناسياً أن المحتل ومهما أرهب وأجرم إلا أنه إلى زوال، فالحق يعلو ومحال أن يُعلى عليه.
ويبقى المثير للسخرية هو ما قاله براين هوك بأن واشنطن سترد ليس فقط في العراق ولكن في أي مكان لحماية مصالحها ومصالح حلفائها، فعن أي حماية يثرثر الأميركي، وهو من يعتدي على السوريين والعراقيين، ويحتل أراضيهم، وينهب نفطهم ، ويدمر بناهم التحتية، ويجند الإرهابيين ويبرمجهم لقتلهم.
المحتل التركي هو الآخر سرعان ما التقط إشارة سيده الأميركي فهرول مسرعاً إلى نقل 150 من مرتزقته مع عائلاتهم من تركيا إلى مدينة رأس العين لإسكانهم في الأحياء الشمالية، كما نقل غرفاً مسبقة الصنع إلى ريف المدينة بهدف إنشاء معسكر أو مساكن لعائلات مرتزقته، وسارع على الناصية المقابلة إلى شحن دواعشه إلى ليبيا ليرهبوا الليبيين، وإن كان المقابل المنوط بهذه العملية الإرهابية ألفي دولار شهرياً والجنسية التركية لمن يعود حياً.
ريم صالح

 

التاريخ: الأربعاء 1- 1 -2020
رقم العدد : 17159

 

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة