في اليوم الثاني لمؤتمراتحاد المعلمين العرب ..تأكيدا على دور المعلم العربي في تعزيز ثقافة المقاومة والوحدة ضد الإرهاب التكفيري
ثورة اون لاين – ميساء الجردي:
أكثر من مئة معلم عربي وتربوي شارك في الجلسة الثانية لمؤتمر اتحاد المعلمين العرب والذي يقام برعاية السيد الرئيس بشار الأسد تحت شعار بالصمود والمقاومة يتعزز دور المعلمين العرب في حماية الهوية القومية لمواجهة التحديات حتى التحرير والانتصار.
ناقش المشاركون جملة من القضايا التنظيمية والتعليمية والتربوية والمهنية من خلال تقرير الأمانة العامة المحضر على جدول أعمال المؤتمر، والذي يتضمن جميع ما قام به الاتحاد خلال الفترة الماضية وما سيتم العمل عليه مستقبلا. مع التركيز على محطات هامة في عمل الاتحاد مثل عيد المعلم العربي، والاهتمام بالعملية التربوية والتعليمية كخط دفاع عن هوية الأمة وتعزيز جبهة المناهج وإحقاق حقوق المعلمين، والتجاوب الكبير مع إصدار المجلة التربوية المحكمة باسم المعلم العربي. والتي سيكون لها دورا مهما في استقطاب أقلام الأساتذة العلماء من كليات التربية وغيرها. إضافة إلى تأكيد جميع المشاركين على تضامنهم مع سورية في حربها ضد الإرهاب.
وخلال رصد أراء المشاركين أكد نقيب المعلمين في سورية وحيد الزعل على أن أهم المقترحات المطروحة في المؤتمر هي لم الشمل العربي والتأكيد على الوحدة العربية من خلال رسالة المعلمين التي يجب أن تصل إلى كل الأقطار بطريقة متميزة وتبحث في الواقع القومي العربي، مشيرا إلى وجود خطة لبروة العمل التربوي بحيث يكون هناك الحد الأدنى للتقارب في وجهات النظر بموضوع المناهج التربوية والعمل على أن يكون ذلك منطلقا من سورية بحسب ما كان متفق عليه سابقا حيث كلفت سورية بإعداد ترتيب عام للمناهج، لكنه توقف في فترة ما قبل الأزمة
وبين الزعل ضرورة أن يعلم الطلبة وعلى مستوى الوطن العربي ما تعرضت له سورية والدول العربية الأخرى من تدمير ممنهج من قبل الفئات التكفيرية التي سعت بكل الطرق لتخريب الوطن العربي، داعيا إلى إعادة بلورة الفكر القومي والوطني للطلبة والسعي من خلال المعلمين لإعادة الفكر الوطني القومي
ومن تونس تحدث الأستاذ محمد صابر الحجري عضو الجامعة العامة للتعليم الأساسي في تونس حول اللوائح لعدد من المشاريع التي تقدموا بها إلى المؤتمر بعد أن تمت مناقشتها سابقا في المجلس التشريعي لاتحاد المعلمين العرب ومنها: مشروع تنقيح النظام الداخلي للإتحاد ومشروع تنقيح القانون الأساسي للمنظمة، إضافة إلى مشروع لستة لوائح من ضمنها اللائحة التربوية واللائحة المهنية والعامة والصراع العربي الصهيوني والتي تشكل مشاريع تمت مناقشتها في المؤتمر.
وبين الحجري: أن أهم ما يطرحه الوفد التونسي هي ضرورة توحيد المنظومات التعليمية العربية على مستوى المناهج والبرامج والدروس المقدمة، وتعزيز البرامج التربوية بثقافة المقاومة والوحدة. موضحا المعاناة المتشابه لدى المعلمين والمربين العرب من حيث تردي المقدرة المعيشية وغياب وسائل العمل والإيضاح في مختلف المؤسسات التربية والتشغيل الهش وعدم استقرار المربي العربي من خلال التعاقد والعمل بالوكالة بدلا من التركيز على إيجاد معلمين إصلاء، وهي ظاهرة موجودة لدى جميع الدول العربية وهي تسمى لدى البعض العمل بالعقدة
الدكتورة صديقة طربيه عضو المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين رئيسة مكتب التعليم العالي ترى أن أهم ما يحمله المؤتمر العشرين للمعلمين العرب هو اجتماعهم في سورية والارتقاء فوق جميع الخلافات التي تتعلق بالشأن الدولي والسياسية، وما هم عليه من حالة تضامنية ليكون الهدف الأول لهم هو المعلم العربي الذي يبن الإنسان والهدف الآخر هو الاهتمام بالأبناء في كافة المراحل الدراسية والمؤتمر له أهمية من توقيت انعقاده وفي الاجتماع.
وأشارت طربيه إلى التقارير التي تمت مناقشتها من قبل اللجان المشكلة، وكيف توجه جميع المشاركين إلى وحدة الدول العربية ضد المخطط الاستعماري الكبير مع التركيز على دور المعلم كقدوة في غرس ثقافة حب الوطن، وبينت ضرورة أن تكون المناهج متطورة تخرج من الحالة التقليدية التي كانت عليها جميع الدول العربية ويمكن القول أن سورية تجاوزت هذه الخطوة لترتقي إلى المناهج المتقدمة والتي تترافق معها العديد من الأنشطة،
وبين نقيب معلمي دمشق عهد الكنج أهمية المؤتمر في دعم الشعب السوري وله خصوصيته في دعم الانتصار لكونه يتزامن مع فرحة سورية إلى انتصارها على الإرهاب التكفيري، مبينا كيف يشكل المؤتمرون لوحة متكاملة تعبر عن حب المعلمين العرب والشعوب العربية لسورية ولقائد سورية من خلال رؤيتهم وتأكيدهم أن سورية هي قلعة الصمود والتصدي وهذه المشاركة في فرحة الانتصار من قبل جماهير المعلمين العرب.
وأكد أن أهم ما يجمع المعلمين في هذا المؤتمر هو المحبة والتسامح بين هذه المنظمات وأهم توصية ستكون في لدى لجنة الصياغة هي دعم محور المقاومة ونحن نستطيع من خلال هذا التواصل الاجتماعي يمكن أن فضح الإرهاب والحكومات المتآمرة.
عبد الملك حسن حسياني رئيس فرع النقابة في محافظة صنعاء أكد على تتطلع الوفد اليمين إلى إصدار قرارات تخدم المعلم العربي على مستوى الساحة العربية بما يحقق ويلبي الطموحات بشكل عام لما له دور هام في بناء الأجيال. مشيرا إلى دور المنظمات والنقابات الخاصة بالمعلم العربي في رسم السياسات ووضع الخطوط العريضة وتعزز دور المعلم في المدرسة وبناء جيل واعي، مدرك للمؤامرات التي تحاك ضده وضد الأمة العربية بشكل عام
ولفت حسياني على وجود تباين في الدول العربية بين المناهج وما تحتويه، الأمر الذي يتطلب من النقابة تطويرها مع تطورات العصر وبنفس الوقت بما يتناسب مع دعم الفكر القومي الوطني العربي لجعل جيل محصن ضد المؤامرات
وأكد عمر أحمد العمر نقيب معلمي بني غازي من ليبيا وعضو في النقابة العامة لاتحاد المعلمين العرب على وقوفهم إلى جانب الشعب السوري ضد العدوان البربري من المتطرفين التكفيريين، مشيرا إلى وجود بيان ختامي في نهاية المؤتمر يتضمن مناصرة الشعب السوري والليبي ضد تكفيري داعش والاعتداء التركي وأن يكون المعلمين حريصين على محاربة الفكر المتطرف وإيصال الطالب إلى الثقافة العربية والإسلامية الحقيقية والاستمرار في تقوية الطلبة ضد الأفكار المتطرفة.