روافد للتنمية

المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أهم روافد عملية التنمية باعتبارها منطلقاً لزيادة العملية الإنتاجية من جهة والمساهمة بحل أو تخفيف مشكلتي البطالة والفقر من جهة ثانية، وهي أكثر مرونة في الاستجابة لمتطلبات السوق والمساهمة في النمو الاقتصادي والبعد الاجتماعي وتحريك العملية الإنتاجية وزيادة الصادرات ورفع المستوي المعيشي والحضاري.
أغلب دول العالم تعتمد بشكل كبير على هذه المشاريع كونها تشكل حجر الأساس للاقتصاديات الوطنية، فهي نواة لقيام صناعات كبيرة ولا تحتاج إلى رأس مال ضخم، وهي بلا منازع من أهم محركات التوظيف، وتشير الدراسات إلى أن 58 % من إجمالي الوظائف في البلدان ذات الدخل المرتفع موجودة في وحدات اقتصادية صغيرة، وقد وصف الكثيرون هذه المشروعات بأنها طوق النجاة للخروج من الأزمات الاقتصادية وتحقيق الرفاهية والتنمية المستدامة ومحاربة الفقر وتحقيق قيمة مضافة نظراً لما تمثله من فرص وإمكانات إنتاجية وتشغيلية وتصديرية وتحقيق معدلات مرتفعة للنمو الاقتصادي، إضافة لدورها في الحفاظ على المهن والحرف التراثية القديمة وتوسيع الحركة الصناعية لتشمل الأرياف والمناطق النائية والبعيدة.
بالرغم من الحديث المتزايد عن ضرورة هذه المشروعات وأهميتها ألا أنها تصطدم بمجموعة كبيرة من العراقيل والمشكلات المتعلقة بالترخيص والتمويل والتسويق، وعدم قدرة أصحابها على توفير التمويل اللازم لاستمرارية نشاطها، واعتماد الكثير منها على المدخرات الشخصية والقروض العائلية أو من خلال جهات تمويلية كالمرابين، والصعوبة في تأمين المواد الأولية والتواصل مع الزبائن المحتملين، وعدم القدرة على توفير الضمانات التقليدية الكافية التي تشترطها البنوك وغياب المؤشرات والأرقام الإحصائية الدقيقة عنها.
لقد أولت الكثير من الدول اهتمامها بهذا النوع من المشروعات ووفرت لها الدعم المادي والمعنوي وكذلك المعلومات والمشورة الفنية والقروض الميسرة، وساعدت في إيجاد أسواق تصريف الإنتاج، وطورت من قدرة أصحاب المشروعات للولوج إلى المعارض ومهرجانات التسوق، وزودت أصحاب التمويل بدراسات الجدوى الاقتصادية، وهيأت البيئة المناسبة وأصدرت القوانين والتشريعات المشجعة وبرامج تمويل تتماشى مع حاجات المستثمر الصغير وترجمت الخطط إلى واقع عمل ملموس من خلال تأهيل العنصر البشري المدرب من أصحاب الكفاءات في التخطيط والإدارة والتسويق.

بسام زيود
التاريخ: الأربعاء 8-1-2020
الرقم: 17163

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص