الهطولات المطرية الغزيرة في اللاذقية تتسبب بوفاة مواطن وغمر أراض زراعية وبعض الطرق وتتسرب إلى منازل المواطنين
ثورة أون لاين:
تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة اللاذقية بوفاة أحد المواطنين وحالات غمر لأراض زراعية واسعة تسربت معها المياه لمنازل عدد من المواطنين وخاصة على محور طريق الشاطئ الأزرق ومروج دمسرخو وقرية رأس شمرا.
وبين مراسل سانا أن الأمطار الغزيرة أدت إلى اختناقات في تصريف المياه بعدد من شوارع مدينة اللاذقية ومنها أمام المرفأ ومديرية الجمارك ودوار الأزهري وطريق الشاطئ.
وأوضح مدير الخدمات والصيانة في مجلس المدينة المهندس ياسر بدر في تصريح لسانا أن طواقم الطوارئ من شركة الصرف الصحي والدفاع المدني وفوج الإطفاء والخدمات والصيانة بمجلس المدينة والخدمات الفنية بالمحافظة استنفرت منذ الساعة الثانية فجرا طواقمها على مدار 24 ساعة لمعالجة جميع الاختناقات في المدينة وتقديم المساعدة للأهالي.
وأشار بدر إلى أن الغزارات المطرية الشديدة أدت لاحقاً إلى فيضان المياه من الأراضي الزراعية والسواقي وخروجها إلى الشوارع العامة وخاصة على طريق الشاطئ أمام المدينة الرياضية وأوتستراد دمسرخو وصولاً إلى رأس شمرا نتيجة امتلاء السواقي وعدم قدرتها على تصريف الوارد المائي الكبير لافتاً إلى أن التعديات من قبل بعض المواطنين على العبارات وقنوات التصريف ومجاري الأنهار كانت سبباً أساسياً أيضاً في حدوث الفيضانات في بعض المناطق.
مدير الخدمات الفنية المهندس وائل الجردي بين أن ورشات المديرية بدأت بمعالجة حالة فيضان عبارة قسطلية تشكلت على أثرها سيول على الطريق الرئيسي بين قرية رأس شمرا والشاطئ الأزرق عند مفرق الرائد العربي وتسببت بوفاة أحد المواطنين بعد أن جرفه السيل إلى داخل مجرى القناة المطرية مع دراجته النارية.
ولفت الجردي إلى أن الورشات تعمل على استبدال العبارة القسطلية الموجودة في الموقع بعبارة قسطلية ثلاثية بقطر 1 متر وطول 20 متراً تقريباً بدلاً من العبارة الموجودة حالياً مع تنفيذ خنادق بيتونية موازية للطريق لجر المياه عن الطريق باتجاه العبارة.
وذكر المهندس سهيل شاهين معاون مدير الصرف الصحي في اللاذقية في تصريح لمراسل سانا أن المديرية بكوادرها والياتها اتخذت الاحتياطات اللازمة لكن الهطولات المطرية الغزيرة أدت إلى اختناقات في الفوهات المطرية وعدم استيعاب الأقنية والخطوط للغزارة الكبيرة ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في عدد من الشوارع.
يونس عبيدو أحد سكان قرية مروج دمسرخو الذي قدم المساعدة لطواقم العمل لفت إلى أن المنطقة بشكل عام منخفضة ومع كل هطولات مطرية غزيرة وخاصة مع امتلاء السدود والأقنية المحيطة بها تعاني من غمر المياه لمساحات واسعة من الأراضي.
من جهته أشار محمد الغدا أحد أبناء القرية إلى أن المياه دخلت بيوت بعض اهالي القرية وتضررت أملاكهم وأثاثهم.
وشهدت اللاذقية خلال 24 ساعة الماضية أمطاراً متواصلة كانت أغزرها في بوقا حوالي 147 مم.