يقين النصر لم يتزعزع لحظة واحدة عند أي سوري مؤمن بتراب هذا الوطن، وبرسالته التي تعني الحياة والحضارة والحياة الحرة الكريمة، هذا أمر لايناقش به اثنان أبداً، فالسوريون الذين كتبوا تاريخاً حافلاً بالنضال والعطاء، خبروا معارك الحرية والكرامة منذ أن كانوا كباراً وصغاراً، خاضوها جماعات وأفراداً، ما من محطة من محطات تاريخ سورية إلا وهي ملأى بما هو مشرف، ومن الطبيعي أن يكون نضال الاسرى السوريين بسجون الاحتلال رسالة كرامة وعنفوان، صدقي المقت وغيره ممن قدموا الكثير الكثير، ليسوا إلا حلقة في ذلك، ثلاثون عاماً في غياهب السجن، ومع ذلك خرج المناضل المقت، وهو أكثر قدرة على المضي بدروب الحرية والكرامة.
في الجولان العربي السوري الذي حاول ترامب أن يهبه للكيان الصهيوني، وكأنه مالكه، في هذه البقعة من الأرض السورية العطرة بالبطولة مدارس للكرامة والحرية، من غالية فرحات إلى كل جولاني متمسك بترابه وحريته وانتمائه إلى الوطن، الأرض ليست للمساومة، وليست إلا جزءاً من الروح .
النصر الذي يتحقق كل يوم بكل الجغرافيا السورية يمضي قدماً في تعزيز عودة الجولان قريباً، وأولئك الذين لايقرؤون أبجدية التاريخ لايعرفون معنى أن سورية كلّ متكامل ولن تكون غير ذلك في الدور والحضارة والانتماء، صدقي المقت، واحد من أبطال سورية وصفحة دائمة العطاء .
ديب علي حسن
التاريخ: الأحد 12-1-2020
الرقم: 17166