سرقة علنية

 

اختلفت الآراء والتخمينات حول حجم أموال السوريين في المصارف اللبنانية فالبعض قدرها بحوالي ٤٠ مليار دولار، والبعض الآخر يرى أنها لم تصل لهذا الحد، إلا أنه ثمة إجماع على أنها تقدر بعشرات مليارات الدولارات.
السوريون لطالما عمدوا إلى إيداع أموالهم في المصارف اللبنانية وهو أمر ليس بجديد خاصة مع الإجراءات الميسرة والجاذبة التي تقدمها هذه المصارف فيما يتعلق بالإيداع بالعملات الأجنبية وسهولة السحب وتحريك الحسابات والتحويل للخارج على خلاف المصارف السورية آنذاك، إلا أن هذه الأموال تبدو مهددة بالخطر.
لقد حاول المعنيون في الحكومة السورية كثيراً إقناع أصحاب هذه الحسابات بتحويلها إلى المصارف السورية عبر مجموعة من الإجراءات التي تضمن السهولة وتبسيط الإجراءات وأيضاً إيداعها وسحبها بالعملات الأجنبية من منطلق أن عودة عشرات المليارات من الدولارات إلى سورية ستساهم حكماً في دعم الاقتصاد الوطني في وقت اشتد فيه الحصار الاقتصادي الجائر، وبدأت فيه الدولة السورية بإعادة الإعمار، إلا أن هذه المحاولات بقيت بلا جدوى، وربما ذلك يعود لعدم وجود ثقة بالإجراءات التي كانت صادقة إلى حد كبير لتبقى هذه الأرصدة خارج الحدود.
اليوم يتعرض أصحاب هذه الأرصدة لخطر شديد مع الأوضاع التي يشهدها لبنان والتي نتج عنها إجراءات أشد تعقيداً مما كان يخاف أصحابها من تطبيقها في سورية، حيث تم منعهم من تحريكها وسحبها، حتى إنه لا يتاح لأي صاحب حساب سحب أكثر من ٢٠٠ دولار حتى لو بلغ الحساب مليون دولار، أما بالنسبة للحسابات المودعة بالليرة اللبنانية فحدِّث ولا حرج حيث فقدت نصف قيمتها مع انخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار..
أما الأخطر حالياً بالنسبة لهؤلاء فيتمثل في محاولات السرقة والابتزاز العلنية التي يتعرضون لها حالياً من خلال السماح لهم بسحب أرصدتهم كاملة مقابل التخلي عن ربع أرصدتهم لهذه البنوك.
يجب على أصحاب الأرصدة من السوريين في المصارف اللبنانية التفكير جدياً بإعادة أموالهم إلى المصارف السورية التي حفظت حقوق المودعين فيها طوال سنوات الحرب، فالقادم قد يكون أشد خطراً وأعظم.

باسل معلا
التاريخ: الأحد 12-1-2020
الرقم: 17166

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة