ثورة أون لاين- ميساء الجردي:
بهدف تسليط الضوء على واقع الحالة الغذائية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عمر الولادة و 59 شهرا والنساء في سن الإنجاب في 13 محافظة سورية .. أطلقت وزارة الصحة اليوم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف نتائج دراسة الحالة التغذوية للأسرة السورية، للاستفادة منها في وضع استراتيجية وطنية للتغذية وتوجيه مواءمة التدخلات للوصول إلى أقصى قدر من التآزر والتأثير وفقا للأولويات.
وأكد الدكتور أحمد خليفاوي معاون وزير الصحة خلال الافتتاح على أهمية هذا المسح في تحقيق عدالة توزيع الموارد ورفع سوية الخدمات المقدمة لكافة المواطنين، وبخاصة بعد قضاء تسع سنوات من الحرب الظالمة استهدفت جميع القطاعات بما فيها القطاع الصحي والذي استمر في تقديم خدماته على مستوى جميع المؤسسات في كل المناطق.
وبين خليفاوي ضرورة الرصد والتقصي في جميع مجالات القطاع الصحي ومن بينها رصد حالات التغذية والتي كان هذا المسح أحد نتائجها على مستوى جميع المحافظات بالتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في سورية، والذي اجري من خلال 56 فرقة عاملة على مدى شهرين، استهدفت فيها الأطفال من عمر صفر حتى الخمس سنوات، كما استهدفت السيدات من عمر الإنجاب حتى عمر 49 سنة.
من جانبه بين الدكتور فادي قسيس مدير الرعاية الصحية الأولية ضرورة هذا المسح للحصول على مؤشرات ومعايير تفيد في وضع استراتيجية للرعاية الصحية لمدة ثلاث سنوات قادمة، وعليه أقامت مديرية الصحة الأولية مجموعة الدراسات حول وفيات الأطفال وصحة الطفل وصولا إلى نتائج مسح سمارت الذي شمل الأطفال من عمر يوم حتى 59 شهر، والحالة التغذوية للنساء، وفقر الدم واستهلاك الملح الميودن. للصول إلى أكبر قدر من المؤشرات.
وأشار قسيس إلى أن الخطوة القادمة هي دراسة مسح تغذوي لطلاب المدارس من الصف الأول حتى الصف السادس للوصول إلى مؤشرات فقر الدم وعوز الحديد والصحة الفموية، إضافة إلى دراسة خاصة حول عوز اليود لدى الأطفال وبخاصة بعد أن قامت وزارة الصحة بتجهيز مخبر مرجعي لمعايرة اليود لدى الأطفال، وأن نسبة الملح الميودين في الأسواق حاليا لا تشكل سوى 40% .
معاون ممثل منظمة اليونيسف في سورية السيدة ليكي أشارت إلى أهمية نشر نتائج المسح في التخطيط لبرامج ذات أولوية تنعكس ايجابا على النساء والأطفال وبينت إن انتشار سوء التغذية الحاد لم يشكل سوى 1.7% في العينات وهي نسبة منخفضة جدا بناء على تصنيف منظمة الصحة العالمية إذ أنه يقل عن العتبة. وأعطت ليكي: أولوية لتحديد وصياغة مجموعة الإجراءات لمنع التقزم بين الأطفال بوصفه حالة صحية لا يمكن عكسها وتحديد الإجراءات الاستراتيجية للحد من نقص المغذيات الدقيقة بحيث يتم التركيز على فقر الدم ونقص فيتامين أ واليود بين النساء والأطفال، وزيادة جهود إدارة وعلاج سوء التغذي الحاد الشديد من أجل الوصول غلى الأطفال المعرضين لخطر الوفاة في المناطق التي يتواجد فيها الكثير من الأطفال المصابين بسوء التغذية.